تظاهر مئات الفرنسيين والعرب في ساحة الأوبرا بقلب العاصمة الفرنسية باريس مساء السبت احتجاجا على (المذبحة) التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة. وندد المشاركون في التجمع (بالتواطؤ الأوروبي) مع تل أبيب وشجبوا بشدة الموقف الرسمي الفرنسي من الغارات الإسرائيلية ووصفوه بأنه (منحاز للمحتل). وشارك في التظاهرة ممثلون عن كبريات الجمعيات الفرنسية المناصرة للقضية الفلسطينية، وقياديون من أحزاب اليسار الفرنسي، بالإضافة إلى جمع غفير من أفراد الجاليات العربية بفرنسا. وحمل المحتجون لافتات تدين (الإرهاب الإسرائيلي) وتحيي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في حين قام بعضهم بإلقاء أنفسهم على الأرض رغم البرد القارس، مقلدين صور الموت والدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي في غزة. وردد المحتجون، عبر مكبرات الصوت، هتافات تصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بالمتواطئ مع إسرائيل. وقالت رئيسة الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام ميشيل سيبوني إن الاعتداء الإسرائيلي على غزة ناجم عن (المساندة الفعالة) التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتل أبيب، معتبرة أن الغارات الجوية على القطاع كانت (نتيجة مباشرة لقرار الاتحاد رفع مستوى تعاونه مع إسرائيل منذ أسابيع). وأكدت سيبوني في بيان وزعته خلال التظاهرة أن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي هي التي فرضت ذلك القرار على الهيئات الأوروبية.