تظل خدمة ضيوف بيت الله الحرام وقاصدي المسجد النبوي الشريف من الحجاج والعمار والزوار الهاجس الأكبر لولاة الأمر أعزهم الله وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز وما ان أعلن المليك المفدى عن الميزانية الجديدة واعتمد أرقامها الفلكية التي تعد الأضخم والأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية حرسها الله سبحانه وتعالى بعينه التي لا تنام إلا وتبادر الى ذهني ما سيحظى به ضيوف بيت الله الحرام وقاصدي المسجد النبوي الشريف في هذه الميزانية المباركة من خلال الاستمرار في تطوير المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة والتي تحظى بعناية خاصة بل هي بمكان القلب في الجسد لدى ولاة الأمر سدد الله خطاهم وأدام توفيقاتهم فالمتتبع للنهضة الشاملة والتوسع العمراني والمشاريع العملاقة والخطط والبرامج الطموحة لجعل الأماكن المقدسة بجملتها درة العالم بأسرة، وهذه المشاريع تتوالى من توسعات مباركة في الحرمين الشريفين وتطوير المناطق المركزية وتوسعة جسر الجمرات العملاق وتوسعة الصفا والمروة وشق الانفاق وبناء الجسور والكباري وقطار مكةالمكرمة الحلم المنتظر وتوفير البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات وما في حكمها، وتوسعة صالات مطار الملك عبدالعزيز بجدة قبل ان تتم الخطة الطموحة لجعله أكبر مطارات العالم. وكذلك ما حظي به مطار المدينةالمنورة، ودعم جميع القطاعات العاجلة في خدمة ضيوف الرحمن الأمنية والصحية والخدمية والتوعوية والارشادية ووسائل المواصلات والاتصالات والماء والكهرباء والغذاء حتى الهواء تمت تنقيته في الانفاق لضمان سلامة وراحة ضيوف بيت الله الحرام من خلال مراوح الشفط العملاقة سواء المركبة في سقوف هذه الانفاق أو المتحركة من خلال آليات الدفاع المدني العملاقة واذا اردت تعداد هذه المشاريع الجبارة فلن تكفي مساحة هذا المقال بل لن تكفيها مجلدات ومجلدات فهنيئاً لضيوف الرحمن بهذه الميزانية العظيمة والتي تصب في صالحهم أمناً وأماناً سلامة وتوفيراً لأرقى الخدمات وأجودها، والتي يحرص عليها ولاة الأمر أعزهم الله فضيوف الرحمن هم ضيوفنا جميعاً، ويبقى الأخلاص وتحمل روح المسئولية لتنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع وترجمة هذه الأرقام الفلكية الى واقع ملموس ومشاهد فمتى ما تضافرت الجهود وفق ما خطط له فإنها سنوات قلائل وتصبح المدينتان المقدستان والمشاعر المقدسة حديث العالم بأسره بمشيئة الله تعالى وأجدها مناسبة طيبة للدعاء بالمؤثورات من الأدعية المباركة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله والحكومة الرشيدة بأن يديم الحق سبحانه وتعالى في توفيقاتهم وأن يمدهم بعونه وتوفيقه ونصره وتمكينه وأن يطيل في أعمارهم ليشاهدوا بأم العين الأحلام التي تحققت على أرض الواقع، وتقر أعينهم بها وأن يرزقهم الله بالبطانة الصالحة التي تعينهم على الحق وتدلهم عليه وتهنئة صادقة من القلب لجميع من يعيش على ثرى هذه البلاد المنار من مواطنين ومقيمين وحتى عابرين بميزانية الخير والنماء والبركة وأعان الحق سبحانه وتعالى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة للمسئولية الضخمة التي تنتظرهما وهما أهل لها لترجمة هذه الأرقام لواقع ملموس ومشاهد وبهذه المناسبة السعيدة علينا جميعاً ليتنا نسمع في القريب العاجل بأن وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي قد فسحت الأموال المجمدة من سنين طويلة والانتهاء من بحث مشكلتها والتي تخص مؤسسات أرباب الطوائف والتي تبلغ ملايين الريالات من النسب المستقطعة لسنوات طويلة لتمكين هذه المؤسسات من مواكبة القفزة النوعية والكمية لمشاريع وخطط الدولة حرسها الله بموجب قرار حكيم لدعم المشاريع الاستثمارية المعلقة والتي شرعت بعض المؤسسات في البدء بتنفيذها كمشروع الأهلة الاستثماري لجنوب اسيا، والدعم الكبير الذي تلقاه مؤسسات أرباب الطوائف من معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي يحفظه الله. وكل ميزانية والجميع بألف خير.