اكتفى منتخبنا الأول مساء أمس بالتعادل الإيجابي في مباراته التجريبية الدولية التي جمعته مع نظيره السوري على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام حيث انتهى الشوط الأول لصالحه بهدف أسامة هوساوي (22) برأسية ساحقة ليدرك المنتخب السوري التعادل في الدقيقة 50 بواسطة البديل الناجح رجا رافع. وكان المنتخب السعودي قد بدأ المباراة بتشكيل يتكون من الحارس وليد عبدالله في حراسة المرمى ووقف أمامه في خط الدفاع عبدالله الزوري وعبدالله الشهيل وأسامة هوساوي وفي خط الوسط خالد عزيز وأحمد عطيف وشقيقه عبده وأحمد الفريدي وفي خط المقدمة الثنائي مالك معاذ وياسر القحطاني (كابتن) فيما لعب لمنتخب سوريا محمد الأزهر في المرمى وفي الدفاع عاطف جنيات ووائل عيان وحمزة الأيتوني وعبدالقادر دكا وفي الوسط باسل الشعار ومحمد يحي وماهر السيد وفي خط المقدمة محمود الأقنه وعبدالفتاح الأتخا، ووضح ومع انطلاقة المباراة تفوق الوسط السعودي بقيادة أبناء عطيف وخالد عزيز وأحمد الفريدي، حيث شكلوا جبهة قوية وتملكوا سيادة الملعب وساهموا بتحركاتهم الإيجابية في خلخلة دفاع المنتخب السوري وتقديم الدعم السخي لخط المقدمة بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب الزوري والشهيل وبخاصة النجم عبدالله الشهيل الذي شكلت انطلاقاته خطورة عظمى على جبهة المنتخب السوري اليسرى وكانت البداية الهجومية سعودية بتمريرة ذكية من أحمد الفريدي لزميله ياسر القحطاني ولكن المدافع السوري كان لها بالمرصاد فأفسد الهجمة الذكية، ويرسل خالد عزيز صاروخاً عابراً للقارات ولكن الحارس محمد الأزهر يلتقط الكرة بكل براعة ويخطئ خالد عزيز في إبعاد الكرة لتتهيأ أمام اللاعب محمود لافتة الذي واجه الحارس وليد عبدالله ولكن المدافع عبدالله الزوري يتدخل في الوقت المناسب ويخرج الكرة إلى ركنية ورغم السيطرة السعودية المطلقة إلا أن وسط المنتخب كان يعاني من الأخطاء في التمرير والاستلام وبخاصة النجم عبده عطيف، وفي الدقيقة 18 ينطلق عبدالله الشهيل بكرة ماكرة على الطرف الأيمن وتمر الكرة من أمام ياسر القحطاني وتتهيأ أمام الفريدي الذي عالجها بتهديفة قوية استلمها الحارس على دفعتين، ويهدف عطيف بقوة تعتلي العارضة، وتأتي الدقيقة 22 لتحمل البشرى للجماهير السعودية ببزوغ الهدف الأول عن طريق المدافع المتقدم أسامة هوساوي الذي استفاد من ركنية عبده عطيف فحولها بكل قوة رأسية على يمين الحارس محمد الأزهر هدف سبق للمنتخب السعودي وكاد عبده عطيف أن يعزز الهدف بهدف آخر من تهديفة قوية أبعدها الحارس إلى ركنية، وفي الدقيقة 38 كاد عاطف جنيات أن يعادل النتيجة ولكن كرته تحولت إلى ركنية بعد تدخل المدافع ماجد المرشدي وفي الدقيقة 44 يفشل اللاعب عبدالفتاح الأتخا في الاستفادة من الكرة وهو في مواجهة الحارس وليد عبدالله، حيث سدد الكرة في الشبك الخارجي لتنتهي الحصة الأولى بتقدم المنتخب السعودي بهدف أسامة هوساوي. وفي شوط المباراة الثاني تبدل الحال تماماً ودانت السيادة لمنتخب سوريا وظهر المنتخب السعودي بصورة مفككة في الوسط وتباعدت خطوطه بصورة غريبة ويبدو أن التغييرات العديدة التي أجراها المدرب ناصر الجوهر قد ألقت بظلالها على شكل المنتخب العام فقد لعب الحارس ياسر المسيليم بديلا لوليد عبدالله ودخل تيسير الجاسم بديلاً للفريدي وتمكن المنتخب السوري من معادلة النتيجة في الدقيقة 50 عن طريق لاعبه رجا رافع البديل الناجح الذي سدد الكرة بنجاح في مرمى الحارس السعودي البديل ياسر المسيليم ويستعين المدرب الجوهر بخدمات عبدالرحمن القحطاني بديلاً لعبده عطيف ومن ثم يدخل كامل المر بديلا لعبدالله شهيل ويتبادل اللاعب جهاد الحسين الكرة بطريقة خذ وهات مع زميله فراس الخطيب وينفرد جهاد بالمرمى ولكنه يهدف في عنان السماء فيضيع هدف تعزيز للمنتخب السوري ويقدم اللاعب البديل عبدالرحمن القحطاني كرة عكسية على طبق من ذهب تمر من أمام مهاجمي المنتخب السعودي دون أن تجد من يدخلها المرمى ويخرج مالك معاذ ويدخل ناصر الشمراني كآخر الأوراق للمدرب ناصر الجوهر ويتحرك خط الهجوم السعودي في الرمق الأخير ولكن دون أن يتمكن من الوصول إلى المرمى السوري ليعلن الحكم الإماراتي جاسم محمود عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين وتعتبر التجربة مفيدة جداً للجهاز الفني السعودي.