أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الأهداف التي وضعت ورسمت لمركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة في الجامعة سيجعله أحد أبرز مراكز التميز البحث في المملكة العربية السعودية. ونوه معاليه في افتتاحه لبرنامج ورشة العمل التأسيسية لمركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة الذي عقد صباح أمس السبت في القاعة المساندة (أ) في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر، أن هذا المركز يأتي في إطار تأدية الجامعة لرسالتها العلمية والبحثية وخدمة المجتمع، من خلال خدمة قضايا الفقه، مضيفاً أن الجامعة تعد من أكبر الجامعات في العالم اعتناء بالأصلين العظيمين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما تبعها من علوم دينية أخرى مثل العقيدة والفقه وغيرها، وذلك بفضل الله ثم بفضل ما تلقاه من دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- والحكومة الرشيدة لتواصل الجامعة تأدية رسالتها التي بدأتها منذ أكثر من 5 عقود. وأضاف معاليه في كلمته أن وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري قال بعد توقيع عقد المركز البحثي في فقه القضايا المعاصرة: إن دخول الجامعة في التنافس على هذه المراكز من الأمور الايجابية، وهذا المركز نعتبره أفضل مركز وقعته الوزارة مع كافة الجامعات، مشدداً على أن هذه الكلمات ستكون دافعاً للقائمين على المركز للبذل والعطاء، والأمل كبير على القائمين عليه. وفي نهاية كلمته دعا معالي الأستاذ الدكتور أبا الخيل الجميع بالإسهام في تطوير المركز ووحداته ليحقق الطموحات المرجوة خصوصاً أنه يقع في جامعة مميزة ويتعلق بموضوع متميز وهو الفقه. من جانبه، أوضح مدير المركز الأستاذ الدكتور عياض بن نامي السلمي أن المركز لن يكون جهة إفتاء بل سيكون جهة بحث إذ يقوم المركز بإجراء البحوث المتخصصة فيما يهم المجتمع من قضايا معاصرة تحتاج إلى بيان في حكمها، إضافة إلى تقديم الاستشارات للجهات الحكومية والهلية والمصارف والشركات ونحوها وعقد الدورات التدريبية للباحثين والمحامين وواضعي اللوائح والأنظمة بهدف رفع كفاءتهم، كما يتطلع إلى أن يكون أحد بيوت الخبرة العالمية.وتطرق الدكتور السلمي في كلمته إلى نشأة المركز والفكرة التي انطلق منها والرؤية التي من أجلها أنشئ، والأهداف والمهام وموضوعات البحث الرئيسة للمركز. وقدم مدير المركز شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على اهتمامهم بالدين والشريعة الإسلامية بصفة عامة وبالفقه بصفة خاصة، كما شطر معالي وزير التعليم العالي على جهوده في إنشاء مراكز البحث العلمي التي وصلت إلى 13 مركزاً في مختلف الجامعات السعودية، كما ثمن وقفات معالي مدير الجامعة ودعمه ومتابعته لكافة نشاطات المركز.، كما شكر أعضاء مجلس المركز والهيئة الاستشارية له. وفي نهاية البرنامج قدم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس المركز الدكتور عبدالله بن حمد الخلف درعاً تذكارياً لراعي البرنامج معالي مدير الجامعة. حضر البرنامج وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، ووكلاء الجامعة وكبار المسئولين. وبعد نهاية الافتتاح انطلقت الجلسة الأولى للورشة التأسيسية لمركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة وكان المتحدث الرئيس أستاذ الفقه وأصوله بجامعة قطر والخبير في المجمع الفقهي الإسلامي في مكةالمكرمة ومجمع الفقه الدولي بجدة رئيس المجلس الأوربي للفتوى الأستاذ الدكتور علي بن محي الدين القره، وكانت بعنوان عوامل النجاح المطلوبة للمركز، ورأس الجلسة مدير المركز الأستاذ الدكتور عياض السلمي ومدير الجلسة مدير إدارة الجودة في كلية الشريعة الدكتور عبدالله العمراني. وتواصلت الجلسات بعد صلاة الظهر حيث عقدت الجلسة الثانية بعنوان التحديات المتوقعة ووسائل التغلب عليها، تحدث فيها: رئيس قسم الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور مسفر بن علي القحطاني، ورأس الجلسة نائب مدير المركز للشئون العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن، ومقرر الجلسة وكيل قسم الفقه بكلية الشريعة الدكتور محمد بن سعد الدوسري.