معلوم أن لكل زمان دولة ورجالاً، واليوم أسندت رئاسة تحرير الجريدة المكية (الندوة) العزيزة بالتكليف الى الاستاذ أحمد بايوسف الإنسان الفاهم اليقظ المتواضع راعي الأخلاق الفاضلة السامية الكريمة، وفي كل المرات التي كُلفَّ فيها برئاسة التحرير أثبت مهارة وقدرة في إدارتها وأتمنى للجريدة المكية على الدوام كل ازدهار وتقدم، وأتذكر بالخير والوفاء (قبل أكثر من عامين دعوة إمبراطور العطور الشيخ حسين بكري قزاز للعشاء بجدة معالي رئيس مجلس الادارة سعادة رئيس التحرير والمحررين وبعض محبي (الندوة) الذين كنت من بينهم وعرض أن يعقد بمكةالمكرمة وبدار (الندوة) اجتماعاً يحضره أعضاء المجلس ووجهاء مكةالمكرمة لبحث أحوال الجريدة المالية لضمان استمرار إصدارها بالشكل اللائق وأوعد سعادة الشيخ حسين بانه سيكون أول الداعمين (عند اللزوم) مع أن دعمه قائم بديمومة اعلاناته في نصف صفحة باستمرار وفي المناسبات في صفحة كاملة ويدفع دون تأخير وقد حدثني أحد المسؤولين ب (الندوة) أن إعلانات الشيخ حسين بعائدها المادي تمثل العمود الفقري لاستمرار اصدار الجريدة وصرف رواتب موظفيها.. وان الوقوف مع الاستاذ أحمد بايوسف أصبح ضرورياً ليواصل المسيرة ويد الله مع الجماعة وشكراً لكل الأخوة الذي كتبوا عنه د. عبدالرحمن العرابي وعبدالرحمن مغربي ود. زهير كتبي .. وغيرهم، وأعتذر عن تأخيري لظروف مرضية ولأن شهادتي له مجروحة ثم انه أكبر وأرفع من أن يقول عنه مثلي فهو بما يقدم وبما ينتظر محل التقدير والحب (وتعوده اللطف وعبارة سيد الناس ورثها عن ابن القمة رئيس التحرير سابقاً الاستاذ فوزي عبدالوهاب خياط)، وفي الظروف التي جرى فيها تنسيق عدد من المحررين كان ينبغي أن يزداد عدد المحررين ولكن حصل العكس .. ومع ذلك فإن الأستاذ أحمد بايوسف يصفق بيد واحدة قاهراً المثل (يد واحدة لا تصفق) فسر على بركة الله والله معك خير ظهير ومعين وقديماً قيل (الحمول الثقال لها ثقاة الرجال) يعاونك الرفاق الكرام يقاسمونك هموم الشأن المكي ويرحم الله القائل ان البلاد بأهلها فبجهلهم تشقى وتلقى أعظم النكبات وإذا تضافرت الجهود لخيرها سعدت ونالت أرفع الدرجات مكرراً الشكر وجم الاحترام للأستاذ أحمد ومن يعاونونه وأقول لهم (سيروا والله معكم).