أصبح موضوع السكن مقلقاً لكثير من الأسر ويزداد الوضع أزمة في ظل انخفاض الدخول بالنسبة للأفراد مقارنة بتزايد تكلفة المعيشة. (الندوة) استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين احتاروا في كيفية الخروج سالمين من هذه الأزمة الخانقة التي تمس قطاعاً كبيراً من المواطنين مذكرين أنهم ضحايا وقعوا بين جشع أصحاب الدور السكنية وتواضع الدخل الشهري. اخلاء وانتقام يقول المواطن محمد أحمد هذا جشع من قبل أصحاب العمائر الذين لا هم لهم سوى جمع المال بأي طريقة والضحك على الذقون ، وبالنسبة لي فقد استأجرت من صاحب الملك شقة بعقد سنوي يبدأ في غرة محرم وينتهي في ثلاثين ذي الحجة ولكن فوجئت به قبل أيام يطلب مني الاخلاء لأنه يريد ان يؤجر على احدى مؤسسات الطوافة.. وسيقوم برد أجرة الشهرين وعندما رفضت لعدم انتهاء العقد (والعقد شريعة المتعاقدين) بدأ ينغص عليَّ حياتي فمرة يقطع الكهرباء ومرة يقفل دينمو الماء وهكذا حتى يسبب لي العناء ولكن أتركه للواحد الأحد وهو المنتقم الجبار. ويرى المواطن أبو صالح لقد طلب مني صاحب العمارة أن أخلى والا أدفع زيادة والزيادة ألفي ريال ولظروفي الأسرية وخوفاً من عملية النقل والتحويل فهذا انكسر وهذا قصر وهذا لم أجد له مكاناً رضخت للأمر وذهبت إلى أخي الذي أقرضني المبلغ وقمت بتسليمه لصاحب العمارة وأنا أردد حسبي الله ونعم الوكيل. وتقول الموطنة أم سعيد وهي أرملة وتعول أسرة قوامها ستة أشخاص ثلاثة أبناء وثلاث أولاد جاءني صاحب المنزل وطلب مني سرعة اخلاء الشقة لأنه يريد أن يزوج ابنه تصوروا ابنه والذي يبلغ من العمر (15) سنة كذب وافتراء وعندما شرحت له ظروفي المادية والأسرية رفض وأصر على اخلاء الشقة ..وبعد تحقق له ما يريد فوجئت بأن الشقة قام بتأجيرها لشخص اخر بضعف المبلغ الذي كنت قد اتفقت معه عليه وما زواج ابنه (الطفل) إلا كذب وخداع!!. عراقيل وحيل وتحدثت المواطنة نور أحمد بأن السكن من ضروريات الحياة بل والسكن الصحي المناسب وفي الوقت والعصر المناسب للمواطن، وليس في أواخر عمر بعضهم وقد انحنى الظهر واشتعل الرأس شيبا، وهنا نجد أن بعض الملاك لا يقدرون المستأجرين فيبدأون بوضع العراقيل والحيل والتلاعب على المستأجرين بهدف اخراجهم والتأجير لغيرهم سواء كانوا مواطنين أو حجاجاً وبأسعارمضاعفة دون خوف أو وجل من الله القادر على تغيير الأحوال ، فيا أيها الاخوة ملاك العمائر والشقق والمنازل أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. ويقول المواطن عبدالعزيز اللهيبي صاحب مكتب عقار من وجهة نظري أرى أن على المستأجر عدم الانصياع لصاحب السكن إذا لم يكن هناك شرط بينهما ولم يكن المؤجر قد أشعر المستأجر بأن عليه أن يخلي في فترة ما أو شهر ما وكما يقال (المؤمنون عند شروطهم) وهناك من يقوم بتأجير عمارته سنة دراسية ويخلي وقت الحج. ويؤكد المواطن سعيد السلمي صاحب مكتب عقار (سابق) اخراج المستأجر من منزله أو شقته لا أحبذه على الاطلاق إلا إذا كان هناك شرط بين المؤجر والمستأجر ..أما خلاف ذلك ففيه معاناة للمستأجر من الناحية النفسية و المالية والإنسانية والزمنية ويكون ذلك من أجل حفنة من المال..ولهذا أقول لأصحاب العمائر اتقوا الله في المستأجرين فهناك الفقير والمعدم والذي لا يملك قوت يومه.