قرر قادة الانقلاب العسكري في غينيا عقد مراسم تشييع رسمية لجثمان الرئيس الغيني لانسا كونتي وذلك بعد أربعة أيام على وفاته، حيث أعلن أمس الجمعة عطلة رسمية لتمكين الناس من حضور الجنازة وبثت محطات التلفزة والإذاعة في غينيا أغان وموسيقى تكريماً له. وبدأت مراسم التشييع منذ صباح أمس بوصول جثمان كونتي -الذي حكم البلاد بقبضة من حديد منذ أن استولى على السلطة عام 1984 وحتى وفاته جراء المرض الاثنين الماضي- إلى مقر البرلمان في العاصمة كوناكري حيث تجمع المئات من أنصاره وحتى منتقديه. ومن المتوقع أن يحضر آلاف من المواطنين مراسم تشييع خاصة في الاستاد الوطني والمسجد الرئيسي قبل أن ينتقل جثمان كونتي لمسقط رأسه في قرية لانسانايا التي تبعد نحو 120 كيلومتراً شمال غرب كوناكري. في هذه الأثناء تسعى القيادة العسكرية التي استولت على السلطة بعد ساعات من وفاة كونتي واختارت قائد الانقلاب النقيب موسى داديس كمارا لقيادة البلاد إلى طمأنة المجتمع الدولي عبر طلبها لقاء الدبلوماسيين الأجانب في غينيا. فقد قال كمارا في بيان بثته الإذاعة الوطنية مساء يوم الخميس إنه جرى دعوة ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالإضافة إلى آخرين لحضور اجتماع يهدف إلى توضيح مقاصد الحكومة العسكرية. وتأتي دعوة المجلس العسكري إلى تلك المحادثات المقرر عقدها ظهر اليوم السبت مع الدبلوماسيين الأجانب الذين أدانت هيئاتهم الانقلاب العسكري في الوقت الذي وضعت فيه الحكومة الغينية السابقة نفسها تحت تصرف الانقلابيين. فقد استسلمت كامل الحكومة للانقلابيين في ثكنة بالعاصمة كوناكري، وذلك بعد أن منحهم كمارا في وقت سابق مهلة 24 ساعة لتسليم أنفسهم أو تعرضهم للملاحقة.