يتوقع أن تعود الحياة الديمقراطية إلى بنغلاديش الأسبوع المقبل بعد عامين من الحكم العسكري غير المباشر، مع بدء انتخابات تشريعية جديدة ينتظر أن تفتح صفحة جديدة في تاريخ هذا البلد الذي استقل عن باكستان عام 1971. وستجري الانتخابات يوم 29 ديسمبر استنادا إلى تعهد الحكومة المؤقتة المدعومة من العسكر بإعادة الديمقراطية بهذا البلد، بعد عامين يصار خلالهما إلى اجتثاث الفساد. ويتولى السلطة حاليا الحاكم السابق للبنك المركزي فخر الدين أحمد الذي أتى به العسكر في يناير 2007 بعد أن فرضوا حالة الطوارئ، وألغوا نتائج الانتخابات السابقة التي جرت بعد شهور من العنف السياسي الذي شل البلاد. وتعهد أحمد بالعودة إلى الديمقراطية بعد تنقية النظام السياسي من الفساد، وهو ما ترجم توقيفا للخصمتين السابقتين اللتين تعاقبتا على رئاسة الوزراء خالدة ضياء والشيخة حسينة واجد بتهم الابتزاز لمدة عام والإفراج عنهما لاحقا والسماح لهما بخوض الانتخابات. ويتوقع المراقبون أن يفوز بالانتخابات ائتلاف يسار الوسط الذي تقوده رابطة عوامي بزعامة حسينة واجد، رغم توقعهم أن تكون النتائج متقاربة مع خصومها. وقال مدير معهد Brac التابع لجامعة داكا (الاتجاه العام يقول إن رابطة عوامي في طريقها للفوز) لكن هنالك عددا كبيرا من الناخبين المترددين). وتوقع منصور حسن أن تذهب الأصوات المترددة إلى حزب بنغلاديش الوطني بزعامة خالدة ضياء. وسيشرف على الانتخابات مائتا ألف مراقب بينهم 2500 من الأجانب، وسيتاح لهم فرصة الدخول إلى 35 ألف مركز اقتراع سيجرى نشرها بأرجاء البلاد. وسيتاح لثلث الناخبين تقريبا التصويت ببطاقات إلكترونية عليها صورهم لأول مرة، في إطار نظام تصويت رقمي أدخلته الحكومة الحالية إلى البلاد للمرة الأولى. وتضم قوائم التصويت الحالية 81 مليون ناخب استغرق تحضيرها نحو عام، وجرى خلالها التخلص من 13 مليون صوت مزور.