صدر عن مجلس التنسيق السعودي القطري في اجتماعه الأول البيان المشترك التالي: (بيان مشترك) لمجلس التنسيق المشترك بين المملكة ودولة قطر المنعقد بمدينة الرياض خلال المدة من 16 إلى 19/12/1429ه الموافق من 14 إلى 17/12/2008م. انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة ووشائج القربى والمصير المشترك التي تجمع بين المملكة ودولة قطر قيادة وشعباً ، وفي ظل ما يربط بينهما من مصير مشترك ووحدة الهدف والمصالح. وتعزيزاً لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، واستناداً إلى ما ورد في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري. واسترشاداً بالتوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بالعمل على تطوير وتنمية العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وتلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، قام سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر ، رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق يرافقه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق وأصحاب السعادة الوزراء أعضاء الجانب القطري في المجلس وعدد من كبار المسؤولين بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية يومي الثلاثاء والأربعاء 18 و19 ذي الحجة 1429ه الموافق 16 و17 من شهر ديسمبر 2008م. وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ولي عهد دولة قطر الذي نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتمنيات أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بموفور الصحة والسعادة وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار والرخاء معرباً سموه عن شكره على ما لقيه والوفد المرافق من استقبال حار وحفاوة بالغة خلال إقامتهم بالمملكة . وبناء على ما تم الاتفاق عليه في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري الموقع في مدينة جدة بتاريخ 2/7 /1429ه الموافق 5/7 /2008م ، عقد المجلس دورته الأولى في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال المدة من 16 إلى 19/12/1429ه الموافق من 14 إلى 17/12/2008م ، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بالمملكة ، وأخيه سمو الشيخ تميم بن محمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر ، شارك فيها أصحاب المعالي والسعادة الوزراء أعضاء المجلس من الجانبين. وقد تم خلال جلسة المباحثات استعراض الأوضاع في المنطقة وتطوراتها والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وكانت وجهات النظر حيالها متطابقة كما تم الاتفاق على تكثيف التنسيق والتشاور والعمل المشترك القائم بينهما لما فيه خير البلدين وأمن واستقرار المنطقة. وبروح من الأخوة والتفاهم استعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات وأكدا حرصهما على تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وفي هذا الإطار تم التوقيع على محضر اجتماع الدورة الأولى لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي اشتمل على التعاون الثنائي المشترك بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في عدد من المجالات الحيوية منها المجال السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والمالي والتجاري والصناعي والاستثماري والثقافي والإعلامي والنقل الجوي والأوقاف والشؤون الإسلامية والبيئي والصحي والبلدي والتخطيط العمراني والنقل والبنية التحتية والطاقة إضافة إلى التعاون بين القطاع الخاص ممثلا في غرفتي التجارة والصناعة في كلا البلدين ، وأبدى الجانبان ترحيبهما بالتوقيع على محضر تبادل وثائق التصديق على المحضر المشترك بشأن الحدود البرية والبحرية بين المملكة ودولة قطر والخارطتين المرافقتين له الموقع عليها في مدينة جدة بتاريخ 2/7/1429ه الموافق 5/7/2008م. كما أبدى الجانبان ارتياحهما للتوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارة خارجية المملكة ووزارة خارجية دولة قطر لتعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين ، والتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة ووزارة الأعمال والتجارة بدولة قطر في مجال تعزيز وفتح آفاق التعاون بين البلدين في مجالي التجارة والصناعة. ورحب الجانبان كذلك بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين لتعزيز التعاون فيما بينهما ، والتوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك وكذلك على مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وغرفة تجارة وصناعة قطر لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع التبادلات التجارية بما يعود بالنفع على البلدين. ووجه المجلس الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ، على الدعم الكبير لجهود المجلس والحرص الشديد على إنجاح أعماله. وعبر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لما قوبل به والوفد المرافق له من استقبال وحفاوة بالغة طيلة إقامتهم ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية وبين أشقائهم وأهليهم. وقد أبدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائب رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق وأعضاء الجانب السعودي بالمجلس ، في الدوحة العام القادم في إطار الدورة الثانية للمجلس إن شاء الله تعالى . صدر في مدينة الرياض في التاسع عشر من ذي الحجة 1429ه الموافق السابع عشر من شهر ديسمبر 2008م .