ونكتب مرات بل عشرات المرات الى وزارة التربية والتعليم من هنا ومن مكةالمكرمة حول (الحج) واجازة الحج (عيد الاضحى) وما تواجهه مكةالمكرمة من إزدحام شديد وذروة في البشر من حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك فريضتهم، وما تفرضه ظروف بلد الله الحرام في هذا الموسم. وكتبنا وقلنا وعدنا ومازلنا نكرر قولنا لمقام الوزارة. بل وضع مكةالمكرمة غير أوضاع المدن الأخرى بالمملكة وبالذات في هذا الموسم، وطالبنا كثيراً وكتبت الموضوعات الكثيرة حول هذه المشكلة التي تجابه كافة البيوت والأسر بمكةالمكرمة في موسم الحج وضرورة بدء اجازة الجميع من طلبة وطالبات ومعلمين ومعلمات في الثلاثين من شهر ذي القعدة وحتى الثامن عشر او العشرين من ذي الحجة، وهي مدة لا تزيد عن الاسبوعين وذلك لأسباب عديدة. اوجزها في تخفيف ضغط السير وازدحام السيارات في الشوارع وترك المجال لتحرك الباصات الخاصة بالحجاج وكل ما يرتبط بأعمال الحج، ايضاً الحفاظ على أرواح الطلبة والطالبات من الدهس أو حوادث السير وخصوصاً أن معظم المركبات التي تسير في تلك الفترة والباصات الناقلة للحجاج والسيارات الكبيرة وفي كل ذلك تخفيف على الطلبة والطالبات من الازدحام البشري الحاصل في الشوارع. لقد كانت المناطق المجاورة للحرم المكي وما حوله فقط هي التي كانت تسمى بالمنطقة المركزية.. حتى العام الماضي أما الآن فقد أصبحت كل شوارع مكة وأزقتها وحواريها مناطق مركزية بعد قيام مشروع جبل عمر والشامية وازالة العقارات والمباني بها وانتشار الحجاج في احياء مكةالمكرمة حتى التي لم تكن تصل اليها أفواج الحجاج فأصبحت كل احياء مكة من شمالها لجنوبها وشرقها وغربها تحوي ابنية وعمارات استأجرتها مؤسسات الطوافة لاسكان حجاج بيت الله الحرام. والوضع فعلاً لا يحتاج لكثرة التفكير أو الصمت أو حتى الأخذ والرد في هذا الوضع من قبل وزارة التربية والتعليم. وكنت أتمنى كما يتمنى غيري ان تخدم الوزارة هذا الوضع فتترك صلاحيات هذا الأمر الى الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمكة ونظيرتها للبنين بالعاصمة المقدسة للتحرك حيال هذا الوضع لأن مدير ادارة تعليمية لا يملك حق منح اجازات عامة وايقاف للدراسة في منطقة كاملة وأحسب ان هذا الوضع من صلاحيات الوزارة نفسها وبأسلوب التعليم الوزاري حيث لن يخاطر أي مدير ادارة تعليمية بهذه الخطوة ما لم يجد الأمر واضحاً حيث من قبل الوزارة نفسها ولن يعرف وضع مكةالمكرمة خلال بداية موسم الحج وظروفها الصعبة في هذا الوقت بالذات إلا من عاش بها ويعيش بها أما من يتحدث ويقرر ويفكر ويخطط وهو على غير أرض الواقع فربما لن تكون قراراته بالسليمة أو الصحيحة دائماً. والمشكلة ايضاً هذا العام في ايام اجازة عيد الاضحى التي بدأت في 4/12/1429ه قمة الذروة في مكة والفاصل عن اليوم الخامس في الشهر هو يوم واحد ونعرف ان اليوم الخامس من شهر ذي الحجة هو اليوم الذي تبدأ فيه جميع الدوائر الأمنية بحجز السيارات وضبط وضع دخول وخروج السيارات الصغيرة والكبيرة الى مكة من جميع مداخلها. يعني ان قمة الذروة تكون في الخامس من الشهر نفسه فما الفارق في اعطاء الاجازة 4/12/1429ه والمشكلة الاخرى هي انتهاء الاجازة في 16/12/1429ه يعني بعد نزول الحجاج من منى بيومين فقط ويعني ذلك ايضاً بأن مكة مازالت مكتظة بالحجاج وكان القرار يحتاج في مكة بالذات الى تأجيل الدراسة الى الثامن عشر أو العشرين من الشهر. يا جماعة الوزارة أوضاع الحجاج في تزايد مستمر للاعداد والأمر يحتاج الى وقفة حازمة لوضع اجازة عيد الاضحى في مكة فما المانع أن تؤجل الدراسة اسبوعين لطلبة وطالبات مكة على أن تستأنف الدراسة في جميع مناطق المملكة كما هو الوضع عليه لأوضاع مكة المختلفة تماماً عن مناطق المملكة كلها. هذا الوضع ماثل أمام الجميع ونأمل أن تتحرك الوزارة في البت في هذا الوضع حتى لا تتكرر السلبيات ويواجه الطلبة والطالبات نفس المشكلات التي تعترضهم في دوامهم في تلك الفترة الحرجة والله المستعان. وعلمي وسلامتكم..