بدأ حجاج بيت الله الحرام العودة إلى أوطانهم وديارهم بعد أن اجتمع شملهم على أطهر بقعة على الأرض وفي أكبر تجمع غير مسبوق في تاريخ الانسانية ، لقد حقق الحج هذا العام نجاحاً كبيراً مميزاً فبعد فضل الله تعالى يأتي الاشراف المباشر والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله ، التقت آراء رؤوساء بعثات الحج والحجاج عند القول إن موسم حج هذا العام كان ناجحاً بكل المقاييس وذلك نتيجة للمرتكزات التي انطلق منها التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق من جانب جميع الدوائر والقطاعات التي شاركت في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وكما قال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج والذي تواجد في المشاعر إن موسم الحج كان ناجحاً وخالياً من كل ما يعكره وقد صاحب ذلك انفاق ضخم وفرته الدولة بكل أريحية لمشاريع التوسعة وبرامج خدمات الحجاج مع توفير كامل لكل الامكانات البشرية والفنية!. إن نجاح موسم الحج هذا العام كان مؤشراً على أن مواسم الحج القادمة ستكون الأفضل من واقع ما توفره من متابعة متعمقة من جهات فنية درست وتدرس كل ما تحقق على أرض الواقع من ايجابيات وسلبيات ولعل أبرز ما تميز به حج هذا العام توسعة ساحات رمي الجمرات وانشاء عدة طوابق حول مرمى الجمرات وكذلك الكبارى والمسارات التي سهلت على الحاج مهمة رمي الجمرات في يسر وأمان!. كل هذا التنظيم يحسب لقوى الأمن الذين تواجدوا بعشرات الآلاف حول ساحات الجمرات لتنظيم دخول الحجاج إلى المرمى دون عناء، وعلى أفواج بحيث لا يختلط فوج مع فوج آخر وهذا يتم لأول مرة!. تبقى مشكلة افتراش بعض الحجاج من الأهالي والوافدين والمقيمين الذين تسربوا إلى مناطق الحج دون تصريح، غير أن المشكلة تمت السيطرة عليها بابعاد المفترش عن مسارات الحجاج وطرقات وسائل النقل ، كما كان يجري في الأعوام السابقة، كما أن تنظيماً جديداً سوف يطبق في الموسم القادم وهو منع الافتراش كلية، وتخصيص أماكن للحاج الذي ليس في استطاعته تحمل تكاليف السكن والاعاشة مع الحملات النظامية.