تتهم أم العروس بأنها أحد أهم المعوقات التي تواجه الشباب في اتخاذ القرار الجاد لدخول قفص الزوجية الذي يعتبره البعض أمراً في غاية الصعوبة في ظل وجود أم العروس المتسلطة ذات الشخصية الجبروتية والمغالية في طلباتها دون أن تجد من يردع قراراتها أو يقف رافضاً لتصرفاتها. فيبقى الأب يتلفت يميناً ويساراً مسلوب الإرادة. وهناك الفتاة ضعيفة الخبرة في مسائل الزواج تعتقد أن والدتها تعمل من أجل مصلحتها ليكون العريس مشتتاً ذهنياً يتنازعه صراع الرغبة في الزواج من الفتاة ورفضه لتصرفات والدتها فإما القبول بكل هذه العلات والرضوخ وإما الرفض القاطع دون رجعة لتظل الفتاة يائسة حزينة تمثل رقماً إضافياً في نسبة العنوسة. وثمة من يصف أم العروس بالبعبع المخيف وذات اللسان الطويل والطامعة والانتهازية والمتجبرة وغيرها من الأوصاف التي تنطبق بالفعل على الكثيرات! | وتحكي أم منصور أنها كانت أماً تلجأ إلى مشعوذين لعمل السحر لبناتها حتى تتحكم فيهن وتزوجهن على مزاجها مما سبب معاناة للبنات من أمراض نفسية عديدة وآلام مرضية. وهناك أم أخرى مشابهة قامت بعمل سحر للتفريق بين ابنتها وزوجها لأنها كانت على خلاف مع زوج البنت إلا أن مخطط الأم في اللحظات الأخيرة فشل بعد أن علم الزوج بإصابته بالسحر من خلال الأعراض التي انتابته وسارع بمعالجة نفسه عند أحد المشايخ. | ويروي مستور: عن حادثة وقعت أمام عينيه حيث قامت أم بتطليق ابنتها بعد عقد القران مباشرة بسبب خلاف على 10 آلاف ريال. ويقول لقد شاهدت مدى تسلط الأم ولسانها الطويل حيث استطاعت هدم سعادة الزوجين على الرغم من حب الرجل لزوجته ورغبتهما في الاستمرار لكن عدم مخافة الأم من الله وتسلطها الشديد كان فوق كل اعتبار وكان الزوج قد قام بدفع مائة ألف ريال كمهر إلا أن أم العروس كانت مصرة على أن يكون المهر مائة وعشرة آلاف ريال. ويضيف عبداللطيف أنواع من الأمهات من خلال القصص الواقعية التي مرت به والتي بدأها بالأم المسيطرة وقال كانت هناك أم ذات شخصية حديدية وكان زوجها ضعيف الشخصية ولا يملك قرار نفسه وإذا تم اتفاق في شيء ما بين الأب وخطيب البنت تأتي الأم لتلغي كل شيء وتفرض اتفاقات جديدة لدرجة أن الأب أصبح يتهرب من خطيب ابنته ويطلب منه أن يطلب من أهله التفاهم مع أم العروس يمعنى هي الأمر الناهي وهي التي تخطط وتنفذ ما تريده. حرب كلامية يقول أبوماجد الذي عانى الأمرين عندما أراد أن يقبل على الزواج والد زوجته كان ضعيف الشخصية أمام تصرفات الزوجة لدرجة أن الأشياء التي من المفترض أن يناقشها الرجال مع بعضهم تتم مع أم العروس التي وصلت حد التدخل في اختيار مكان شهر العسل والفندق الذي سنقيم فيه. وكل هذا من أجل (البرستيج) وسط عائلتها وصديقاتها. وترى هويدا ان أم العروس تعتبر معوقاً أساسياً وقالت إنها لم تمر بالتجربة لكن صديقتها كانت ضحية لطلبات والدتها التي أرهقت الخطيب بطلبات غير معقولة وكأنها تريد بها أن تقول له أبعد مما أدى ذلك إلى نشوب خلاف بين أم العروس وأم العريس وكثر الجدل والنقاش الذي تطور إلى مشكلة أدت في النهاية إلى فشل مشروع الزواج. مبالغات ويؤكد الشاب مصطفى أن أسباب العنوسة وانحراف الشباب وانتشار الزواج السري بمختلف أشكاله تعود إلى المبالغات التي تفرضها أم العروس على العريس والتي تسعى دائماً لأن تشعره بأن ابنتها أفضل منه وتستحق أفضل العرسان مما جعل الكثيرين يثورون لكرامتهم ويرفضون إتمام الزواج مهما كانت درجة تعلقهم بالفتاة ومنهم من لا يستطيع بالفعل التكاليف الباهظة ويرغب بالزواج في حدود استطاعته لكن كيف يجد ذلك والبعبع المخيف يقف سداً منيعاً أمام تحقيق أحلامه. ويرى أبو صالح أن أم العروس لها دور كبير ومؤثر في نجاح أو فشل الزواج وأن هذا التأثير يختلف حسب ثقافة الأم فإذا كانت على خلق ولا تتأثر بأحاديث الناس فعادة ما ترغب في الستر على ابنتها ولا تتدخل لوضع شروط تعجيزية للخاطب أو تحديد مواصفات معينة للشخص الذي من المفترض أن تتزوجه ابنتها. لكن من المؤسف أن الغالبية العظمى من الأمهات في الزمن الحالي هن من النوع المنجرف وراء كلام الناس ويخشين ما يسمونها بالفشيلة والقيل فتراهن يفترضن مهوراً عالية وضغوطاً شديدة على الزوج ويتدخلن في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بزواج الابنه حيث كما يصل حد تدخلها في التفاصيل الدقيقة التي تتعلق بالكوشة والمسكن والفندق ونوعية العشاء لحفل الزفاف. امرأة حديدة ويصنف عبداللطيف أنواعاً من الأمهات من خلال القصص الواقعية التي مرت به والتي بدأها بالأم المسيطرة وقال كانت هناك أم ذات شخصية حديدية وكان زوجها ضعيف الشخصية ولا يملك قرار نفسه وإذا تم اتفاق في شيء ما بين الأب وخطيب البنت تأتي الأم لتلغي كل شيء وتفرض اتفاقات جديدة لدرجة أن الأب أصبح يتهرب من خطيب ابنته ويطلب منه أن يطلب من أهله التفاهم مع أم العروس بمعنى أن أم الخطيب تتفق مع أم العروس إلا أنه ورغم كل المحاولات ظلت أم العروس هي الآمر الناهي. وهي التي تخطط وتنفذ ما تريده.