استؤنفت في غزة عملية صرف رواتب الموظفين بعد تأخر دام عدة أسابيع بسبب الحصار الإسرائيلي، بينما سمحت إسرائيل بعبور شاحنات بما يعادل 25 مليون دولار أميركي لحل أزمة السيولة النقدية التي هددت بشلل المصالح والمؤسسات بالقطاع. وتم نقل الأموال بواسطة سيارة مصفحة وذلك لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.وذكرت مصادر مصرفية أن المبالغ التي تم تحويلها بالإضافة إلى نحو خمسين مليون شيكل موجودة باحتياطات المصارف ستكفي لحل الأزمة لأيام عدة فقط.وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد وافق على عملية نقل النقد بعد طلب من محافظ البنك المركزي ستانلي فيشر الذي قال في بيان إنه لا يريد أن يكون مسؤولا عن انهيار محتمل للنظام المصرفي الفلسطيني.كما تعرض باراك لضغوط من صندوق النقد والبنك الدوليين ومبعوث رباعي الوساطة الدولية توني بلير من أجل نقل الأموال.في المقابل انتقد عملية نقل الأموال بعض الوزراء الإسرائيليين الذين طالبوا بمنعها لتصعيد الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليط. في هذه الأثناء قال مسؤول لجنة التنسيق لإدخال البضائع إلى قطاع غزة المهندس رائد فتوح إن الجيش الإسرائيلي أغلق بشكل مفاجئ معبر المنطار (كارني) بعد دخول ثماني شاحنات فلسطينية من أصل 43 كان مرورها مقررا إلى القطاع، وهي محملة بالقمح والحبوب والأعلاف. وأبقى الجيش الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام 55 شاحنة تحمل مواد غذائية وتموينية للمؤسسات الدولية والقطاع الخاص.وفي تطور آخر، غادرت سفينة الكرامة التي تسيرها حركة غزة الحرة شواطئ القطاع متجهة إلى قبرص وعلي متنها وفد المتضامنين الدوليين و11 طالبا من المقبولين بالجامعات الأجنبية وعالقون بغزة بسبب الحصار الإسرائيلي. وأكد جمال الخضري النائب المستقل بالتشريعي الفلسطيني رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الذي كان في وداع السفينة استمرار (انتفاضة السفن) مضيفا أنها لن تتوقف حتى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض علي غزة.