قال ديفين بهارتي نائب مفوض شرطة مومباي الثلاثاء إن الرجال العشرة الذين نفذوا هجمات مومباي ينتمون إلى مجموعة أكبر تتكون من ثلاثين شخصا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بهارتي قوله إن مكان العشرين الآخرين غير معروف وليس لدى الهند ما يدعوها للاعتقاد أنهم داخل الأراضي الهندية حاليا لكن هذا أمر محتمل. وذكر بهارتي أن المجندين الثلاثين تلقوا تدريبات على درجة عالية من التخصص مكنتهم من اكتساب مهارات قتال كبيرة. وجاءت المعلومات عن الرجال الآخرين من المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة المنفذة محمد أجمل كساب الذي قبضت عليه الشرطة وهو رهن الاعتقال حاليا. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الشرطة الهندية عن العدد الأكبر من المكلفين بالعملية من بين جماعة لشكر طيبة. وذكر بهارتي أن قياديي لشكر طيبة بعد اختيارهم كساب والرجال التسعة الآخرين تم عزلهم في منزل لمدة ثلاثة أشهر ثم قسموا إلى مجموعتين حددت لكل واحدة أهداف لضربها في مدينة مومباي, ومنعوا من تبادل المعلومات لذلك فقد أي أثر للعشرين الباقين على قيد الحياة. من جهة أخرى أعلنت الشرطة الهندية الثلاثاء أنها حددت لأول مرة مشتبه به خامسا في تحقيقاتها حول التفجيرات، كما كشفت تفاصيل عن الأسلحة المستخدمة في العملية. وقالت الشرطة إن المشتبه به كان قد اعتقل في فبراير الماضي مع هندي يدعى فهيم أنصاري وهما يحملان خرائط تحدد عددا من معالم مدينة مومباي والتي تم استهداف بعضها في هجوم 26 نوفمبر الماضي. وقال محقق الشرطة الهندية راكاش ماريا إن الرجل يقبع صحبة الأنصاري في سجن بولاية أوتار براديش بشمال الهند بعد إلقاء القبض عليهما في عملية هجوم على مركز للشرطة. وأضاف ماريا خلال ندوة صحفية أن كساب اعترف خلال التحقيقات أن قيادييه طلبوا منه إطلاق النار بشكل عشوائي وقتل أكبر عدد ممكن ثم محاولة أخذ رهائن والاختباء في مكان آمن. وكانت الشرطة الهندية قد كشفت أيضا أسماء تسعة من منفذي عملية مومباي وصور ثمانية منهم، في حين تحفظت على نشر صورة التاسع بفعل الحروق الشديدة التي ألمت بالجثة. وتحاول الشرطة الهندية التوصل إلى الروابط الداخلية التي أنشأتها جماعة لشكر طيبة وحجم المساعدات التي تلقتها من جماعات داخل الهند.