بدأت المجازر في المعيصم حركة بيع الأضاحي وبأسعار مختلفة باختلاف أنواع البهائم، وعلى غير العادة في الأعوام السابقة بدأت المجازر فتح أبوابها الساعة السابعة صباحاً ، وأول الأضاحي التي دخلت إلى المكان المخصص للذبح كان قطيع من الأبقار تجاوز عدده فوق العشرين، ثم بدأت المعركة الرهيبة بين المواشي والجزارين الذين يبذلون جهوداً جبارة لذبح الثور الكبير. وبعد لحظات كانت الثيران الهائجة عبارة عن لحوم حمراء ملقاة على الأرض ليتم بعد ذلك سلخها وتقطيعها إلى أجزاء كبيرة تمكن أصحابها من حملها والخروج بها إلى حيث ما يريدون. ولأن عملية الذبح في هذا اليوم تكون في نحر الجمال واقفاً، وبعد سيل الدماء على الأرض بدأت ثورة الجمال بشدة محاولة الهرب من الموقف ورغم حجمها الكبير وقوتها ، وتبدأ معركة الكر والفر ومغامرات كبيرة والحاج أو صاحب الأضحية يمسك ورقة الأسماء في يده، حيث يذاع اسم كل حاج على ذبيحته، حتى يتم الانتهاء من المجموعة كلها، ويتم توزيع اللحوم إلى الناس المتواجدين بعد أخذ نصيب الحجاج أصحاب الأضاحي الفعليين. وتشتمل منطقة المجازر على كل الخدمات المساعدة الى جانب وجود أنواع الحظائر الخاصة بالأغنام والأبقار والجمال كل على حدة. ويقبل عليها في غضون العشر دقائق فقط وفي وقت واحد أعداد كبيرة من وكلاء الأضاحي أو العائلات ما بين راجل على أقدامه أو راكباً على سيارته, ومع دخول الذبائح إلى ساحة الذبح وفي أثناء عملية الدخول والخروج بدأت حالة من الاكتظاظ والتدافع على مكان الذبح ما أجبر الوضع على تدخل رجال وحراس الأمن لتنظيم عملية الذبح وترتيبها. وأكد العقيد حسن مصلح الحربي من مكتب التحقيقات ان المهمة الأولى هي منع الذبح خارج المسلخ وبالرغم من الصعوبات التي تواجه بعض الحجاج في انجاز مهمتهم في الوقت الذي يرغبه عند حضوره المسلخ بنفسه إلا أن الجميع يحترمون القانون ، لذا نجد تجاوباً من المستفيدين من المجازر مما يسهل علينا تنفيذ التعليمات أولاً بأول. وقال الجندي صالح سالم الزهراني لقد تعودنا على مثل هذه المواقف وليس بجديد علينا العمل على تنظيم الطرقات المؤدية إلى المجازر لكن بعض أصحاب السيارات لا يعرف الطرق ويحاول المرور عكس الطريق. واعتبر مصلح العبدلي وهو أحد البائعين للأغنام بسوق الأغنام بالكعكية أن الإقبال ما زال ضعيفاً ونسبة البيع قليلة مقارنة في الأعوام السابقة وتتراوح أسعار الأغنام ما بين 350 إلى 400 ريال للرأس الواحد ولكن نتوقع زيادته.