التفاني في خدمة الحجاج هذا ما وجه به خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء وهو توجيه كثيراً ما يؤكد عليه المليك المفدى من منطلق حرصه أيده الله على أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء آمنة مطمئنة وسط خدمات متكاملة، إذ إن جوهر ما يعكف عليه ولاة الأمر هو أمن الحجاج وسلامتهم حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة إلى أن يعودوا سالمين غانمين إلى أوطانهم، فمن أكبر النعم التي شرف بها الله بلاد الحرمين الشريفين هي خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم منذ لحظة قدومهم وحتى لحظة مغادرتهم ..وهذا ما يشاهده ضيوف الرحمن بأنفسهم في كل عام.. ومع التزايد المستمر في أعداد الحجيج كانت الاستعدادات على قدر المسؤولية والدولة تستنفر أجهزتها وكافة القطاعات المعنية بخدمات الحجاج منذ وقت مبكر ومع نهاية كل موسم تبدأ التحضيرات للموسم الجديد ودراسة السلبيات لتفاديها وفي هذا الموسم ومن واقع الاستعدادات التي قامت بها الأجهزة المعنية فالمتوقع بإذن الله أن يكون من أنجح المواسم ، إذ إن العمل يجري على محاربة ظاهرة كانت ملازمة لكل المواسم وهي ظاهرة الافتراش ، ومع الجهد العظيم المبذول للقضاء على هذه الظاهرة إلا أنه يحتاج إلى تكامل جهود أخرى وخاصة جهود الدول التي يقدم منها الحجاج بتكثيف التوعية بما هو مطلوب من الحجاج حتى لا يقعوا في مخالفات قد تفسد عليهم حجهم ولا شك أن الدولة هنا تقوم بواجبها في توعية كل من هو عازم على الحج بما هو مطلوب منه القيام به من أجل حج نظيف وسليم حيث تحرص الدولة على ذلك.