انتقلت الى الرفيق الاعلى يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي القعدة 1429ه السيدة الفاضلة/ سعاد احمد محمد صالح باعشن ولا أزكيها على الله وصلي عليها بمسجدها مسجد الرحمة في حي الروضة الذي كان يطلق عليه مسمى مسجد بن لادن لقربه من مكاتبهم اعتقاداً من البعض انه مسجد بن لادن، ووفاتها يوم الجمعة بشارة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة الا وقاه الله فتنة القبر). والفقيدة وزوجها العم أحمد ابوبكر عبدالله باعشن رحمهما الله من اسرة جداوية عريقة تمارس التجارة أباً عن جد ومن البيوت التجارية المعروفة وكانت السيدة سعاد محبة للخير ومن الداعمات للأعمال الخيرية ولها اياد بيضاء لاقامة الكثير من المشاريع الخيرية التي استفاد من خدماتها وريعها ولا يزال عدد كبير من الاسر والمحتاجين، فأعمالها صدقات جارية آثرت ان تكون جدواها كبيرة ونفعها مستمر ونرجو ان يكون أجرها وخيرها في ميزان حسناتها يوم القيامة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له) وكانت تحرص على اخفاء أعمالها الخيرية وصدقاتها باسم فاعلة خير حتى لا تكون فيها من حظوظ الدنيا شيء بل تقدمها خالصة لوجه الله الكريم نحسبها كذلك فقد كانت مثل المؤمنة المخلصة وهي من النماذج التي يفتخر بها رغم انتمائها للطبقة المخملية وذلك لتقتدي بها النساء الأخريات في أعمال البر والاحسان فقد اثبتت رحمها الله ان الحياة ليست مجرد بذخ وانفاق وتسوق وأسفار وانما هناك جانب ايضاً قال فيه الله عز وجل (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) وكانت تهتم بأسرتها وترعى شؤون ابنائها رغم حرصها على متابعة أعمال البر ومشاريع الخير، ادعو الله ان يبارك في ابنائها وبناتها وأخص منهم ابنها الكبير خالد أحمد باعشن وشقيقه اسامة مذكراً لهما بمواصلة برها بعد موتها بالاستمرار في الأعمال الخيرية والمساعدات التي كانت تقدمها كذلك اطلب من الذين ساعدتهم الفقيدة أن يتذكروها بالدعاء وطلب المغفرة فهل جزاء الاحسان الا الاحسان. ادعو الله عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته ويجزيها خيراً على ما قدمت من أعمال صالحة للاسلام والمسلمين فقد كانت تحمل همّ الفقراء والمساكين وذوي الحاجات وتفرح بتفريج الكرب والمساعدة في زرع الابتسامة على وجوه الاطفال المحرومين، وأجرها على الله فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والحمد لله رب العالمين.