قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بجولة تفقدية أمس في ميناء جدة الإسلامي لمتابعة سير العمل والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام . ولدى وصول سموه تجول في الأقسام والمراكز العاملة داخل الميناء واطلع على آخر الإنجازات والاستعدادات المقدمة للحجاج واستمع لشرح من رؤساء الإدارات الحكومية العاملة بالميناء عن مهام كل إدارة والمرئيات حيال الخدمات والإجراءات المتبعة من قبلهم . وقد وجههم سموه نحو مزيد من الجهد في العمل على راحة الحجيج وتسهيل إجراءاتهم . إثر ذلك استقبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إحدى الرحلات القادمة إلى الميناء من حجاج جمهورية السودان . بعدها دشن سموه التوسعة الجديدة لصالات الركاب الشمالية في ميناء جدة الإسلامي ووضع حجر الأساس للبدء في تنفيذ توسعة محطة الحاويات الشمالية بميناء جدة الاسلامي الذي يعد نقلة حضارية وجديدة للقطاع البحري إضافة إلى مساهمة هذه التوسعة في تقديم تسهيلات مميزة للحجاج القادمين عبر الميناء. وفي الختام عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس المديرين لشركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة المنفذة لمشروع توسعة محطة الحاويات الشمالية عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على اهتمامه ودعمه ووضعه حجر الأساس لتوسعة المحطة التي سيبدأ تشغيلها في الربع الرابع من العام 2009 فيما يستكمل التشغيل في الربع الأول من العام 2010. وقال سموه (إن حجم الحاويات وعدد السفن الواصلة لميناء جدة الإسلامي ارتفع خلال هذا العام بنسب تجاوزت 20 بالمائة متوقعاً استمرار هذا النمو خلال السنوات المقبلة نظراً لمتانة الاقتصاد السعودي وقيام العديد من الصناعات الأساسية والتحويلية في مختلف المناطق) . وبين سموه أن محطة الحاويات الشمالية في ميناء جدة الإسلامي من المحطات الرائدة في موانئ المنطقة وحصلت في العام 2007 على جائزة أفضل محطة حاويات فيما يجري العمل حالياً على استكمال توسعة أرصفة وساحات المحطة وزيادة عدد معدات المناولة لرفع طاقتها الاستيعابية إلى ما يزيد على 2.6 مليون حاوية قياسية في بداية العام 2010م وتقدر المبالغ المرصودة لهذه التوسعة ب543 مليون ريال. وأشار سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز إلى أن هذه التوسعة إحدى الخطط الإستراتيجية للمؤسسة العامة للموانئ لرفع الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي، لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حجم الحاويات الواردة والصادرة لافتاً سموه إلى أن واردات الشركة المباشرة إلى الدولة بلغت 1.4 بليون ريال، وما يقاربها من الإيرادات غير المباشرة. وأبان سموه أن شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة نافست مؤخراً بعقد تطوير وتشغيل محطة الحاويات والبضائع العامة في ميناء الجبيل التجاري الذي طرح في مزايدة عامة وقد أعيد طرحه بزيادة استثمارات وقدمت شركة الخليج للشحن والتفريغ أعلى عرض لصالح المؤسسة العامة للموانئ باستثمارات تبلغ 400 مليون ريال وتبلغ مدة العقد 15 عاماً. وشدد سموه على أن المشروع سيجعل من ميناء الجبيل التجاري الميناء الأول للصادرات السعودية على الخليج العربي لخدمة الصناعات السعودية وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية في أسرع وقت لتعزيز قدرتها على المنافسة عالمياً. فيما كشف رئيس المؤسسة العامة للموانئ خالد بوبشيت في تصريح بهذه المناسبة عن إعداد خطط على ثلاث مراحل قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة المدى تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي إذ بدأ بالفعل بتنفيذ هذه الخطة بزيادة أرصفة الحاويات. وتطرق لموضوع الطاقة الاستيعابية للميناء مبينا أنه اجتمع قبل أسبوعين مع معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، للتوصل إلى حلول مستعجلة وطبقت أكثرها لافتاً إلى وجود حلول طويلة الأمد وتوسعات جديدة مثل مشروع الخليج الذي سيبدأ في نهاية 2009م، وسيعمل بطاقته الاستيعابية الكاملة في العام 2010م إلى جانب إعادة تخطيط الساحات عند انتهاء العقود الحالية . من جانبه أشار رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي إلى أن بوادر نجاح خطط تطوير ميناء جدة بدأت تظهر لافتاً إلى أن مشروع بوابة البحر الأحمر سيبدأ في بداية العام المقبل وهو ضمن الحلول طويلة الأمد برأسمال 1.2 بليون ريال آملا في خلال سنة ونصف السنة أن تزيد الطاقة الاستيعابية للميناء لتجنب المشكلات . وعن الحلول العاجلة أوضح أنه تم تنفيذ معظمها كإعادة ترتيب طريقة آلية العمل داخل الموانئ وفتح البوابات إضافة إلى إعادة تنظيم البواخر مرتئيا أن الحل الأمثل هو زيادة الطاقة الاستيعابية.