قال مسؤولون باكستانيون الثلاثاء إن 18 شخصا على الأقل، بينهم 15 مسلحا، قتلوا في عمليات أمنية واشتباكات وقعت ليل الاثنين وصباح الثلاثاء شمال غربي البلاد. وحسب المصادر ذاتها فقد قتل سبعة مسلحين على أيدي قوات الأمن الباكستانية في تبادل لإطلاق النار في منطقة كابال بوادي سوات. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول في الجيش الباكستاني قوله إن أحد جنوده قتل وجرح أربعة آخرون في كمين نصبه مسلحون في منطقة كانجو. وبدورها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان للجيش الباكستاني قوله إنه اعتقل 27 مسلحا أثناء عملية تمشيط في المنطقة.وفي حادث آخر قتل خمسة مسلحين من حركة طالبان باكستان وجرح خمسة آخرون في تبادل لإطلاق النار مع الجيش في منطقة ميان كالي، حسب ما أفاد به مسؤول أمني، في حين قتل ثلاثة مسلحين واثنان من رجال القبائل بمنطقة باجور. ومن جهة أخرى قال مسؤول عسكري إن الجيش الأميركي بدأ عملا مشتركا مع القوات الباكستانية والأفغانية لتضييق الخناق على مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذين تعتقد الولاياتالمتحدة أنهم يتخذون من مناطق القبائل بباكستان مأوى لهم. وأضاف المسؤول أن هذا العمل يركز بالخصوص على تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق المشترك بين كل الأطراف.وقد أعادت باكستان الاثنين فتح ممر خيبر, وهو منفذ إستراتيجي لتموين التحالف الدولي في أفغانستان, بعد أن أغلقته بداية الأسبوع الماضي عقب خطف مسلحين من حركة طالبان 15 عربة كانت تنقل مؤونات غذائية.وعبرت الممر نحو 25 شاحنة ما بين عربات تحمل حاويات وعربات صهريج, يحرسها عشرات من الجنود الباكستانيين ورجال القبائل. ووفق إجراء أمني جديد, لن يسمح للعربات بالسفر إلا في قوافل مرتين يوميا عبر الممر الذي تجتازه سنويا ثلاثمائة عربة تتجه إلى العاصمة الأفغانية كابل, أغلبها قادم من كراتشي الميناء الواقع جنوبي باكستان. وتدهور الأمن في ممر خيبر الأشهر الأخيرة بسبب عمليات شنتها باكستان ضد ما تقول إنها مواقع لطالبان والقاعدة المتحالفة معها في باجور شمال غربي البلاد, قتل فيها منذ أغسطس الماضي 1500 من المسلحين.