بخلاف رحلتي قوارب كسر الحصار السابقتين لم تحظ رحلة قارب الكرامة التي وصلت مطلع هذا الأسبوع إلى غزة وعلى متنها نشطاء ومتضامنون وبرلمانيون أجانب باستقبال شعبي لافت.ويظهر من استشراف لمواقف عدد من الغزيين بشأن مدى فعالية مراكب المتضامن في كسر الحصار، أن الشارع الغزي بدا منقسما بين مبارك ومشجع لجهود المتضامنين، ومن عدها عديمة الجدوى في ظل صمت العالم الغربي والعربي حيال إصرار إسرائيل تشديد وطأت حصارها على أهل غزة. وفي الأشهر الثلاثة الماضية كثف المتضامنون حملاتهم الداعية إلى كسر الحصار عن غزة بإرسالهم أربعة قوارب حملت على متنها وفودا حقوقية وسياسية ونشطاء سلام للاطلاع علي الأوضاع الإنسانية لأهالي غزة وممارسة الضغط السياسي علي الاحتلال لرفع حصاره عن غزة.وترى المعلمة عائشة الخريبي (54عاما) من مدينة خانيونس في تلك المحاولات أن حملة سفن التضامن استطاعت أن تبعث في الناس الأمل بعودة الحياة إلى غزة إلى طبيعتها، وتخلص أهلها من شظف العيش جراء الحصار الإسرائيلي المشدد منذ عامين. وأشارت الخريبي إلى أن قدوم أول سفينتين للتضامن مع غزة كان مبعث تفاؤل بقرب جلاء الحصار الظالم، ولكن سرعان ما تبددت بواعث الأمل نتيجة إصرار الاحتلال على سياسياته ضد الفلسطينيين، وعدم تحرك العالمين الغربي والعربي لدعم مساندة جهود المتضامنين الذين حاولوا كسر الصمت حيال ما تتعرض له غزة.