| يتوقع الكثير من المتابعين ان يحقق موسم حج هذا العام 1429ه نجاحاً متميزاً وغير مسبوق.. وقد بنى هؤلاء توقعاتهم على عنصرين مؤثرين وهامين.. الأول هو ما شهدته المنطقة المركزية ومشعر المسعى من توسعة كبرى ستتيح لضيوف الرحمن تأدية مناسكهم بكل راحة وطمأنينة وأمان من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر المسعى وللمسجد الحرام. والعنصر الثاني المهم هو ما شدد عليه امير الهمة والطموح والحزم خالد الفيصل بن عبدالعزيز عن ضرورة توعية المواطنين والمقيمين بالالتزام بالتعليمات والانظمة التي وضعتها الدولة لتنظيم حجاج الداخل وعدم الحج إلا في حال الحصول على تصريح نظامي للحج مشدداً بكل قوة على أنه سيتم منع دخول الحجاج غير النظاميين والذين يقومون بافتراش الشوارع المخصصة للمركبات وطرق المشاة من الدخول اليها مما يتسبب في عرقلة حركة سير الحجاج والمركبات المقلة لهم.. مؤكداً انه سيتم تشكيل فرق ميدانية أمنية يشارك فيها عدد من القطاعات تحت قيادة واحدة لتنفذ هذه التعليمات. والحقيقة أن سموه بهذه الخطوة المباركة الطيبة التي نتمنى لها النجاح قد وضع اليد على الجرح الذي عانت منه طويلاً مواسم الحج الماضية من خلال مشكلة الافتراش خاصة في المنطقة المحيطة بالجمرات.. فهذه المشكلة تتفرع منها مشاكل عديدة منها البيئة والصحة وتراكم القاذورات لعدم استطاعة سيارات الخدمات من التنقل وسط كتل بشرية ملتصقة بعضها البعض وهي ايضاً صورة مسيئة للإسلام ولأداء هذه الشعيرة المقدسة الركن الخامس من أركان الإسلام.. خاصة وأن فرض الاستطاعة لأداء الحج هو عنصر أساسي لكل مسلم يريد أن يكمل الركن الخامس من أركان الإسلام. إننا في الوقت الذي ننادي فيه الجميع بأهمية الحرص على عدم الحج إلا عن طريق مؤسسات الداخل فإننا نسأل الله ان يكلل أعمال المسؤولين بالنجاح ونشد على يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على جهوده المضنية في سبيل حج مثالي آمن مطمئن.. وهو الرجل الذي عودنا دائماً على أن يقرن القول بالعمل. والله المستعان. للفاهمين فقط: قال أصحاب الأمثال : الفولة في يد اليتيم عجبة.. وسلم عليهم.