عقد مساء أمس بفندق ويستن الدكتور غسان السليمان رئيس مجلس إدارة شركة تطوير وسط جدة مؤتمرا صحفيا على خلفية توقيع اتفاقية تطوير وسط جدة أوضح من خلاله أهمية المشروع بالنسبة لجدة وما سيضيفه اليها من تطور يجعل منها مدينة سياحية تضاهي الكثير من المدن العالمية والذي جرى التوقيع عليها بمكتب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل صباح يوم أمس بين كل من الدكتور غسان السليمان، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير وسط جدة، المسؤول الحصري عن مشروع تطوير وسط جدة، والسيد فلوريان بولين، رئيس مجلس إدارة شركة “جريت ويل” مدشنة بذلك البداية الرسمية لمشروع “عين جدة”. وقد حضر مراسم التوقيع معالي المهندس عادل فقيه، أمين جدة، والسيد فوريست كونليف، رئيس مجموعة التحالف، وإلى جانبهم العديد من ملاك الأراضي الكبيرة في مشروع وسط جدة , حيث قال الدكتور غسان أن هذا المشروع الحيوي الهام بقيمته الإجمالية البالغة حوالي 250 مليون دولار، باكورة الأعمال التطويرية الحديثة المزمع تنفيذها في مدينة جدة، حيث ستشهد الفترة المقبلة إنشاء “عين جدة” التي ستكون محور الترفيه في منطقة وسط جدة، لتنضم عروس البحر الأحمر بذلك إلى سلسلة المدن العالمية البارزة التي تستضيف مثل هذا المعلم البارز ومن أهمها لندن وبيجينغ وسنغافورة، وفي محيطها سيتم إنشاء فندق بفئة خمسة نجوم يتألف من 350 غرفة مركز تسوق فريد يتضمن مجموعة مختارة من المطاعم المتميزة بتكلفة تقارب 150 مليون دولار. وسيبرز مشروع عين جدة الوجه الحضاري الرائع لمدينة جدة، ويعد بلفت الأنظار إلى تصميمه المميز والدقيق، كما ستتكامل بجانبه بنية مكملة لتضيف بعدا آخر لتصميمه الفريد وسيغير من شكل المدينة ويكسبها مظهراً جمالياً وسياحياً مميزاً. وفي توضيح لرؤية هذا المشروع الحيوي، صرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل “مشروع عين جدة يرمز إلى الرؤية التحديثية للمملكة، وسيعطي رسالة للعالم بأننا جزء مهم من المجتمع الدولي”. من جانبه أشار معالي المهندس عادل فقيه، أمين مدينة جدة، بأن المشروع سيضيف أبعاداً سياحية وترفيهية للمدينة وسيكون معلماً يميزها عن بقية مدن المنطقة لها يحولها إلى وجهة رئيسية لزوار المملكة والسائحين إليها. وأوضح الدكتور غسان السليمان بأن شركة “جريت ويل” أجرت دراسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوصلت إلى عدد من النتائج المهمة والتي تمثلت في كون جدة واحدة من مدينتين عالميتين مؤهلتين بجدارة لاستضافة هذا المشروع الكبير، كما استخلصت الدراسة بأن أفضل مكان مناسب لعين جدة يتمثل في الكورنيش”. وصرح السيد فوريست كنليف، الذي تتولى شركته بايونير مانيجمينت جروب (Pioneer Management Group) إدارة وتطوير المشروع “يعكس هذا المشروع أهمية الموقع الذي تحتله المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية. و”عين جدة” ستوطد مكانتها كدولة رائدة على مستوى الشرق الأوسط، ونحن فخورون جداً بمشاركتنا في هذا إنشاء هذا المعلم البارز”. أما السيد فلوريان بولين فقال” خلال السنوات الماضية استمتعت بالسفر إلى جدة مرات عدة وتأثرت كثيرا بالحيوية الكبيرة التي تتميز بها. وسيكون مشروع عين جدة معلماً حضارياً بارزاً سيجذب إليه أنظار العالم كما أنه يعكس رغبة المملكة في التحول إلى واحدة من القوى الاقتصادية العالمية وتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية”. وسيتم تنفيذ مشروع عين جدة على مرحلة واحدة تستمر ثلاث سنوات، حيث ستبدأ أعمال التنفيذ في صيف عام 2009م، ومن المتوقع انتهاء الأعمال الإنشائية في عين جدة والفندق المجاور لها في عام 2012م. هذا ومن المتوقع أن تشكل عين جدة بارتفاعها الشاهق البالغ (150 متراً) مركز الاستقطاب الذي سيجذب إليه أنظار مالا يقل عن 500,000 زائر سنوياً، لتصبح معها جدة حاضرة السياحة العربية.