أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا عن تفاؤله بتحقيق السلام قبل نهاية العام الحالي، وقال إنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قريبا، وفيما أعلنت إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى وقف التوسع الاستيطاني. وتعهد عباس خلال مؤتمر صحفي مع رايس في العاصمة الأردنية عمان، ببذل (كل جهد ممكن للتوصل لاتفاق سلام وحل المسائل المتعلقة بالوضع النهائي فيما يتعلق بالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والأسرى). من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن يتحقق خلال 2008، أما الرئيس الفلسطيني فقد أعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى سلام شامل مع إسرائيل خلال العام الجاري. وقالت رايس في ختام زيارتها التي استمرت ثلاثة أيام للقدس والأردن إنها راضية عن العمل الذي أنجزه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون حتى الآن. وقالت (أعتقد أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح). وأضافت أن التوصل لاتفاق فلسطيني إسرائيلي قبل مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش منصبه في يناير (هدف يمكننا بلوغه). وكررت رايس في عمّان القول (نؤكد موقف الولاياتالمتحدة الذي يقوم على ضرورة وقف الاستيطان ووقف توسيع المستوطنات لأنه يتعارض مع خارطة الطريق). وأعلن الرئيس الفلسطيني إثر جولتي مباحثات مع رايس الأحد والاثنين أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في السابع من أبريل لأول مرة منذ نحو شهرين. في المقابل، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة إن (حديث رايس حول التسهيلات وإزالة الحواجز هو ترويج إعلامي ليس أكثر). واعتبر أبو زهري أن تأكيد عباس (ثقته بتحقيق سلام شامل بنهاية هذا العام هو مزيد من الغرق في الأوهام). وأعرب المتحدث باسم حركة حماس عن أسفه لما وصفه برفض عباس عقد أي لقاء مع الحركة بينما (يتفاخر بلقاءات مرتقبة) مع أولمرت، حسب قوله. وقال إن تجديد عباس لشروطه المسبقة قبل البدء في الحوار مع حماس هو دفن لإعلان صنعاء يتحمل عباس مسؤوليته، حسب تعبير المتحدث.