تنظم إدارة التربية والتعليم بمحافظة المخواة أمسية وطنية مساء اليوم الأحد الموافق بمقر مركز الأمير الدكتورفيصل بن محمد بن سعود الكشفي تشتمل الأمسية على عروض رياضية ومعارض فنية واجتماعية يعقبها حفل ثقافي منوع يشتمل على أناشيد جماعية وقصائد وطنية ورسائل حب للوطن والقادة يقدمها طلاب مدارس إدارة التربية والتعليم بالمخواة. يعقبها ندوة وطنية يتحدث من خلالها الدكتور سعيد بن سعد العمري وكيل كلية الشريعة بجامعة الملك خالد بأبها عن الدور التربوي لمؤسسات التربية والتعليم في تأكيد الولاء والإنتماء للوطن وقادته والدكتور يحيى بن أحمد الزهراني عميد كلية إعداد المعلمين بالقنفذة ويتحدث عن شخصية الملك عبدالعزيز وفكره الإداري المتميز الأمسية ستنطلق عند الخامسة عصرا وستستمرحتى قبيل صلاة العشاء بحضور محافظ المخواة احمد بن عبدالله زربان ومدير التربية والتعليم للبنين بالمخواة سعيد بن محمد مخايش وعدد من رجال التربية والتعليم ومديري الإدارات الحكومية والأهالي حيث سيقوم الجميع بالاطلاع على محتويات المعرض الوطني الذي ستقيمه المدارس بهذه المناسبة والذي سيشتمل على العديد من اللوحات الوطنية والمجسمات والنشرات والمطويات والبحوث التي تحكي قصة التطور الذي شهدته بلادنا الغالية في شتى المجالات والتي يشارك بها طلاب المدارس في هذه المناسبة بعدها ستقام أمسية ثقافية ستشتمل على محاضرة عن اليوم الوطني وسيشارك فيها عدد من الأكاديميين من الجامعات والمتخصصين في هذا المجال للحديث عن دور مؤسسات التربية والتعليم في تأكيد الولاء والانتماء لدى الطلاب. أمن وأمان من جانبه أكد سعيد بن محمد مخايش الزهراني مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة المخواة إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية له دلالاته ومعانيه العظيمة في عالمنا المعاصر فقد توحدت البلاد من بعد شتات وتخلصت من شرور الجهل والفتن والتناحر والتخلف حيث قيض الله لهذه البلاد الموحد العظيم جلالة المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لتكون دولة موحدة كرس فيها الأمن والأمان والعدل ووحد هذه البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية حيث أسس هذا الكيان الكبير ووحد هذه المملكة الشاسعة الأطراف فجعلها قاعدة للحق ونصرة الدين وقد تعاقب على الحكم أبناؤه البررة الميامين سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد رحمهم الله رحمة واسعة وأدخلهم فسيح جناته حيث ساروا على نهج والدهم العظيم مستنيرين من الأفكار والهمم التي كان يسير عليها حتى صارت المملكة دولة ذات أهمية كبيرة ولها ثقلها في كافة الأمور على المستوى العربي والإسلامي والدولي ومثلا يحتذي به في الاستقرار بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الرابطة القوية بين الشعب والقيادة الحكيمة وفي الوقت الذي نرى فيه كثيراً من دول العالم تقودها الأحزاب والسياسات ويتأجج فيها العنف والفتن يجد العالم إن المملكة العربية السعودية (مملكة الإنسانية) تنعم بالأمن والاستقرار والرفاهية في كافة المجالات في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الامين وفضل استقرار هذه البلاد وتقدمه يعود بعد الله سبحانه وتعالى لموحد هذه الجزيرة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وأبنائه البررة من بعده الذين نذروا أنفسهم لخدم الدين والوطن والمواطنين في هذه البلادة الطاهرة وعندما نتذكر هذه المناسبة نستعرض ماوصل إليه التعليم في بلادنا الحبيبة من قفزة نوعية في شتى المجالات حيث وصل التعليم إلى أعالي الجبال والسهول وقد قفز عدد المدارس بهذه المحافظة من ثلاث مدارس إلى 179 مدرسة في جميع المراحل !! وتم تشييد العديد من المشاريع الحكومية التي كلفت ملايين الريالات وحظيت إدارتنا التعليمية هذا العام في ميزانية الخير والنماء بالعديد من المشاريع المدرسية الجديدة بالإضافة إلى إنشاء مبنى للإدارة ويجب علينا كمواطنين أن نقوم بدورنا في بناء هذا الوطن ونحرص على مملكتنا وأن نطورها وننميها ونستثمرها بكل مايعود بالخير والازدهار على هذا الوطن وأن نكون جنودا لحماية وطننا الغالي من كيد الأعداء ومن كل من يحاول المساس بأمنه كائناً من كان وباسم جميع رجال التربية والتعليم للبنين في محافظة المخواة نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونعاهدهم بأننا سنكون حماة لهذا الوطن الغالي وطن الخير والنماء وطن الأمن والأمان. بطولة وتضحيات وأوضح ناصر بن محمد العُمري رئيس النشاط الثقافي بإدارة التربية والتعليم لكل أمة قائد ولكل وحدة موحد عظيم ولكل بطولة بطل وهكذا كان الملك عبدالعزيز رحمه الله فقد بذل وأعطى وضحى وتحمل الصعاب فكان حجم المنجز يفوق الخيال كان عبدالعزيز بطلاً غير عادي وهو يستعيد ملك أباءه وأجداده بجيش لايتجاوز أفراده أربعين رجلاً ولو أكتفى بفتح الرياض لكان ذلك مجداً سيذكره التاريخ له لأنه أستعاد ملكاً مفقوداً لكن النفوس الكبيرة لاتعرف المستحيل . إذا كانت النفوس كبارا .... تعبت في مرادها الأجسام واصل عبدالعزيز رحمه الله المسيرة ليكتب ملحمته التاريخية في توحيد البلاد متسلحاً بعزيمة وإصرارلا تعرف اليأس وبقناة لاتلين وهمة تعانق السحب فصنع من الصحراء المتناثرة وحدة متماسكة وأسس لبناء عظيم أدهش التاريخ وغير به معالم الجغرافيا ليزرع في خارطة الكرة الأرضية بلداً بحجم (المملكة العربية السعودية) وهكذا دوماً هم العظماء يأتون بما يشبه المعجزات فكيف لرجل أن يجمع هذا الشتات ويوحد تلك القبائل المتناثرة وينشر العدل والحق ويستطيع بصبره وشجاعته وحكمته أن يكون من هذا الكل التناثر نسيجاً يدهشك تآلفه لولا انفراده بسمات لايشبهه فيها أحد فبعد النظر والهمة العالية ووضوح الرؤية والحنكة والقدرة على تصور القادم من الأيام عوامل ساعدت الرجل الهمام (عبدالعزيز) على تشكيل وجه هذه البلاد على الوجه الذي رسمه لها بحيث تصبح هذه البلاد ( واحة وارفة الظلال لأبناءها ومهوى الأفئدة لأبناء الأسلام في كل مكان) رحم الله الملك عبدالعزيز فهو ليس ملكاً وقائداً وحكيماً فقط بل هو أحد أعظم صناع التاريخ في العصر الحديث وجاء من بعده رجال أكملوا المسيرة وتصدوا لمهمة البناء فأخلصوا لدينهم ووطنهم فكان فعلهم استكمالاً لملحمة تاريخية وفي هذا اليوم الذي نستحضر فيه سيرته ونستلهم فيه أمجاد البطل المغوار حريٌ بنا أن نبتهل إلى الله بأن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته فله بعدالله الفضل فيما ننعم به من عيش رغيد وأمن وارف ورخاء ونهضة نفاخر بها العالم.