عرض الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات لتفادي الأعاصير ومعونات أخرى لكوبا الخميس، في أول محادثات بين مسؤولين من الجانبين منذ فرض الاتحاد عقوبات دبلوماسية على الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي عام 2003. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان بعد الاجتماع “يؤكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم معونات لتفادي الكوارث إلى كوبا وبوجه عام استئناف التعاون مع هذا البلد”. ويعتبر مراقبون بدء حوار رسمي ورفع العقوبات في يونيو الماضي، الخطوة الأولى نحو تحسين العلاقات المتوترة بين الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة وكوبا الشيوعية. وقد قطع حوار الجانبين حينما فرض الأوروبي عقوبات دبلوماسية على هافانا عام 2003 بعد أن اعتقلت الحكومة الكوبية 75 منشقا، وتم تعطيل العقوبات عام 2005 لكن لم ترفع رسميا إلا يوم 19 يونيو الماضي. وكان إلغاؤها محاولة للتشجيع على مزيد من الإصلاحات من جانب الرئيس راؤول كاسترو الذي تولى الحكم بعد تقاعد شقيقه فيدل يوم 24 فبراير الماضي. ورأس وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريز روك وفد بلاده في المحادثات مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر، والمفوض الأوروبي لشؤون التنمية والمعونات الإنسانية لويس ميشيل. وتتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، ومن المقرر أن يزور ميشيل هافانا في الفترة من 22 إلى 25 من الشهر الجاري. وقال المفوض الأوروبي في بيان منفصل “أرجو أن تكون زيارتي هافانا الأسبوع القادم إيذانا باستئناف التعاون رسميا مع كوبا”. وأضاف أن التعاون قد يتركز على قطاعات مثل البيئة والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والمبادلات الثقافية ومنع الكوارث الطبيعية.