أعلنت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن تكريم المخرج الأردني المرشح لجائزة الأوسكار أمين المطالقة، ومنحه جائزة (فاريتي) لصانعي الأفلام في الشرق الأوسط وذلك خلال فترة انعقاد المهرجان في مدينة أبوظبي ما بين 10-19 أكتوبر الجاري. وستقوم كل ٌمن إدارة المهرجان ومجلة (فاريتي) الأمريكية، رائدة أخبار صناعة الترفيه والأفلام في العالم، بتسليم المطالقة الجائزة التي تحمل اسم المهرجان والمجلة، وذلك في يوم الثلاثاء 14 أكتوبر في قصر الإمارات. وقد لفت المخرج الشاب البالغ من العمر 30 عاماً الأنظار بعد أن حصد فيلمه (الكابتن أبو رعد) عدة جوائز عالمية خلال العام 2008. يُذكر أن الفيلم، الذي كتبه وأخرجه المطالقة، حاز على عدد من الجوائز وهي: جائزة (اودينس أوورد فور وورلد) عن الفئة الدرامية في مهرجان (سندانس) السينمائي، وهو أكبر حفل سينمائي مستقل في الولاياتالمتحدةالأمريكية والملتقى العالمي الأول لصانعي الأفلام المستقلين. كما تم ترشيح (كابتن أبو رعد) لجائزة (جراند جيري) والتي يمنحها المهرجان نفسه.وفاز الفيلم كذلك بجائزة (جولدن سبيس نيدل) عن أفضل إخراج في مهرجان سياتيل السينمائي الدولي، وبجائزة أفضل فيلم تسجيلي (بيست فيتشر فيلم) في مهرجان دوربان السينمائي الدولي في جنوب أفريقيا، وجائزة مماثلة عن فئة الأفلام الأجنبية في مهرجان ماوي السينمائي في هاواي، وجائزة الجمهور (اودينس أوورد) و(بيست اوف ذا فيست) ضمن جوائز صانع الأفلام المستقل الشهير (مايكل مور) في مهرجان مدينة (ترافيرز) السينمائي في الولاياتالمتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم حاز أيضاً عدة جوائز عن فئة أفضل ممثل (نديم صوالحة) وأفضل ممثلة (رنا سلطان). وفي ذات السياق قال نائب رئيس المهرجان ومدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سعادة محمد خلف المزروعي: (لقد كان (أمين مطالقة) الخيار الطبيعي أمام إدارة المهرجان لمنحه جائزة (فاريتي) لصانعي الأفلام في الشرق الأوسط لهذا العام، فقد جاء النجاح الذي حققه فيلمه الأول على مستوى العالم إثراءً للمشهد السينمائي على الساحة الفنية في منطقة الشرق الأوسط، وكان بمثابة مثال يقتدى به للشريحة الواعدة من صُنّاع الأفلام في المنطقة. حيث شكّل هذا الفيلم بعد ترشيحه لجائزة الأوسكار سابقةً نتمنى لها النجاح والتوفيق في تحقيق ما تصبو إليه). وتم ترشيح فيلم (كابتن أبو رعد) لجائزة الأوسكار ال 81 عن فئة (أفضل فيلم أجنبي)، إذ من المقرر الإعلان عن النتائج في شهر فبراير 2009 وهي المرة الأولى في تاريخ الأكاديمية التي يشارك فيها فيلم أردني بسباق الأوسكار.ويحكي الفيلم قصة رجل عجوز يعمل حارساً في مطار عمان كانت أمنيته تتمثل في السفر والتعرف على العالم ولكن ذلك كان متعذراً نظراً لعدم قدرته على تحمل نفقات السفر. وفي أحد الأيام طلبت منه مجموعة من الأطفال الذين يقطنون الحي الفقير الذي يعيش فيه أن يتخيل نفسه طياراً ويروي لهم الأحداث التي تدور في العالم الذي يقع خارج نطاق معرفتهم. وينعقد حبل من المودة بين الرجل وأولئك الأطفال تتوثق عراها يوماً بعد يوم، وتقوده تلك الصداقة إلى اكتشاف الواقع المزري الذي يعيشه هؤلاء الأطفال داخل بيوتهم ويقرر إحداث الفرق. يشار إلى أن المطالقة ولد عام 1976 وعاش في الأردن إلى أن بلغ سن 13، وفي العام 1989 هاجر مع عائلته إلى ولاية اوهايو في الولاياتالمتحدة. وقد قاده عشقه للسينما منذ سن مبكرة إلى ترك وظيفته في قسم المبيعات لحلول التكنولوجيا التي قضى فيها خمس سنوات في شركة أمريكية في عام 2003 ليتوجه بعدها إلى لوس أنجلوس وتحقيق حلم الطفولة في دخول عالم السينما. وقد قام المطالقة بإخراج 25 فيلماً قصيراً بعد حصوله على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من المعهد الأمريكي للأفلام.