يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الرابع عشر المقرر انعقاده يوم الأحد 21 رمضان الجاري. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام المؤسسة أنّ الاجتماع سيستعرض تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم والمشروعات والخطط التي تم تبنيها وما تم تحقيقه من أهداف بالإضافة إلى مناقشة إستراتيجية المؤسسة المستقبلية. وأضاف سموه في تصريح صحفي (إنّ العام المنصرم شهد بتوفيق من الله ثم بدعم سمو ولي العهد جملة من الإنجازات شملت جميع محاور إستراتيجية المؤسسة).. مبينا أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية واصلت تفوقها وتميزها في توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية غير مسبوقة حظيت بتقدير عالمي ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات خلال هذا العام تتويجا لمجهوداتها المتميزة وبرامجها الرائدة في علاج وتأهيل المعوقين، وبتوجيه من سمو الرئيس الأعلى، بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل التوجهات الوزارية الخاصة بتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً تفعيلاً لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة التي شكلت لهذا الغرض والتي احتضنت أعمالها المؤسسة. وأشار سمو أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إلى أن فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية الذي شكلته المؤسسة قد قطع شوطاً ملموساً في إقرار خطة تستهدف سد الفجوة الموجودة في أعداد ومستوى تأهيل خريجي تلك الأقسام من الدارسين السعوديين، إضافة إلى تطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن العزيز ، وبخط متواز تم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ابتعاث مائة طالب وطالبه لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم ويجري حاليا إنهاء إجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة لهذا العام، كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين، هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع. وعلى صعيد محور تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة قال سموه (لم يقتصر دور المؤسسة على تقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة والتي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية، بل اتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها الوطنية، فقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات، كما نظمت المؤسسة ورشة عمل لتطوير قدرات مسئولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي، كما قامت بتنظيم لقاء تشاوري لعدد من كبريات المؤسسات والجمعيات الخيرية إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة بالمملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته ، هذا إلى جانب إنشاء مبنى للجمعية الخيرية بالحائط بمنطقة حائل، ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالقصيم ). وأوضح سمو الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أن المؤسسة توسعت وبتوجيه ودعم من سمو الرئيس الأعلى في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة جديدة في عدد من مناطق المملكة، وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب بالاحساء، وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج، وفي مجال الإسهام في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع. وأشار إلى أنّه فيما يتعلق بمحور التعاون الدولي، وبناء جسور من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات هارفارد وبيركلي، وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية ، كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو، وذلك في إطار الإستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الآخر، والتواصل لما فيه الخير للجميع. وقال (فيما يتعلق بمحور المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية، أسهمت المؤسسة بجهودها الرائدة في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة، وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك” بالخبر والذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله، كما تم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية العربية السعودية، وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية). وبين سمو أمين عام المؤسسة أن المؤسسة تمكنت عبر برنامج سلطان بن عبدالعزيز للإتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) من تنفيذ عدة مشاريع تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم، هذا إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض، ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد، ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي.واختتم سموه تصريحه بأن المؤسسة حظيت خلال العام الماضي بتكريم إقليمي ودولي توج أداءها، وأكد تفوقها.