اتهم متمردو دارفور الجيش السوداني بشن هجوم واسع في شمال الإقليم مما خلف العديد من القتلى. وقال زعماء ثلاث جماعات متمردة إن قوات حكومية مدعومة بمليشيات وطائرات مروحية وأخرى من طراز أنتونوف هاجمت قواعدهم في منطقتي ديسا وبيرمازا القريبتين من طريق نقل رئيسي. وقال إبراهيم الحلو -أحد قادة جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور المقيم في باريس- إنه “قتل العديد من المدنيين ومن مقاتلينا” في هذا الهجوم. وأشار محجوب حسين المتحدث باسم أحد فصائل جيش تحرير السودان في تصريح صحفي إلى أن 60 آلية تابعة للجيش السوداني شاركت في هذا الهجوم مؤكدا أن المتمردين دمروا 23 منها. وبدوره أفاد أبوبكر كادو القائد بجيش تحرير السودان/فصيل الوحدة بأن ضباطا في المنطقة أبلغوه بأن القوات الحكومية هاجمت ديسا وبيرمازا شمال بلدة كتم. وقال بحر أبو جردة زعيم الجبهة المتحدة للمقاومة إن قواته تقاتل إلى جانب جيش تحرير السودان/فصيل الوحدة. ولم يتسن الحصول على حصيلة من مصدر آخر في حين لم يعلق الجيش السوداني حتى الآن على هذا الاتهام. ومن جهته قال متحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إنه يتحقق من هذه المعلومات. وكان الجيش السوداني شن في 25 أغسطس هجوما على مخيم كالمة قرب نيالاجنوب دارفور خلف حسب المتمردين 30 قتيلا من النازحين. وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد الضجة السياسية التي خلفها طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو في يوليو من قضاة هذه المحكمة إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور، وفي المقابل تنفي الخرطوم هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.