قال الرئيس الليبي معمر القذافي إن إيطاليا العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) وافقت على أنها لن تستخدم كقاعدة لشن أي هجوم على بلاده بموجب اتفاق أبرم في الجماهيرية لتعزيز علاقات البلدين. وأثناء مفاوضات بشأن اتفاق صداقة وقعه القذافي ورئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني ، قبل مسؤولون إيطاليون فقرة تنص على ألا تهاجم الدولتان إحداهما الأخرى. ونقل عن القذافي قوله “قلنا لهم هذا لا يكفي لأنه عام 1986 أتى العدوان على الأراضي الليبية من إيطاليا”. وأضاف أنه بعد مفاوضات وافقت إيطاليا على عدم السماح باستخدام أراضيها في شن أي عدوان ضد الجماهيرية. يُذكر أن القوات الجوية الأميركية قصفت طرابلس وبنغازي ومنزل القذافي في أبريل 1986، في هجمات قالت ليبيا إنها أودت بحياة أكثر من أربعين مواطنا بينهم ابنة العقيد القذافي بالتبني. وللولايات المتحدة قواعد عسكرية في إيطاليا بموجب معاهدة حلف شمال الأطلسي، ويوافق أعضاء الأطلسي على الدفاع المشترك ردا على هجوم من دول خارج الحلف. وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن المعاهدات مع الدول الأخرى تبقى صالحة رغم أن الاتفاق مع ليبيا يقضي بعدم مهاجمة الدولتين لبعضهما.وأضاف “لقد حددنا بوضوح شديد أن هناك معاهدات دولية متعددة الأطراف تبقى سارية، وهناك اتفاق مع ليبيا يتضمن التزاما متبادلا ضد أعمال العدوان التي تدينها إيطاليا بشكل تام”.ووافقت روما بموجب اتفاقها مع طرابلس على استثمار خمسة مليارات دولار تعويضا للجماهيرية عن فترة الحكم الاستعماري الذي امتد من عام 1911 إلى 1943. وقالت ليبيا إنها ستمنح إيطاليا امتيازات في الاستثمار بالنفط والغاز ومجالات اقتصادية أخرى في المقابل.