تكدست مئات السيارات في عشرات الطرق المكية مساء أمس بعد أن تسابق أصحابها على الظفر بثواب أداء صلاة التراويح في جوامع العاصمة المقدسة هذا وقد أدت موجة تكدس أكوام الحديد أمام الجوامع المكية في عرقلة الحركة المرورية نسبياً داخل أحياء مكةالمكرمة مساء أمس التي لم تشهد اكتظاظاً كبيراً في ذلك التوقيت نظراً لحرص أعداد كبرى من قاطني وزوار أطهر البقاع على أداء صلاة التراويح مع جماعات المسلمين إما في المسجد الحرام أو في الجوامع والمساجد الأخرى المنتشرة في أحياء ومخططات وشعاب مكةالمكرمة. حيث بات الحصول على موقف للسيارة أمام أحد المساجد المكية يعد ضرباً من ضروب الخيال والمستحيل ووفقاً لمحمد العمري فإن الزحام يشتد أكثر عند المساجد والجوامع التي اشتهر أئمتها بصوتهم الشجي والجميل مما يجعل جموع المصلين تتدفق بغزارة صوبها رغبة في أداء سنة صلاة التراويح المؤكدة في أجواء روحانية جميلة تعمها الطمأنينة والسكينة في حين تستهدف عوائل مكية أخرى الجوامع التي تحوى مصلى للنساء ليؤدي كافة أفراد العائلة صلاة التراويح جنباً إلى جنب بعد حرصها على الحضور الباكر وفقاً لسامي باريان. أما عمر الغامدي فيرى أن كبر حجم المسجد وحداثته وحسن ترتيبه وتنظيمه وبرودة أجوائه تدفع العديد من العوائل وكبار السن إلى تكبد عناء الذهاب إليه لأداء صلاة التراويح في أجواء روحانية ومريحة. إلا أن سامي بااسماعيل امتعض من سد الطرقات بوجه المارة بسبب سيارات المصلين مشيراً إلى تضرره واضطراره للمكوث قرابة الساعة والنصف أمام بوابة أحد المساجد منتظراً خروج صاحب السيارة الذي قفل الطريق على سيارته.