تكشف الاصابات التي يتعرض لها لاعبو الفرق الأساسيين إلى ضعف في مقاعد الاحتياط للاعب المهاري الذي يسد فراغ زميله ويؤدي نفس العطاء.. وبالتالي تخسر الأندية تباعاً في فقدان بريقها إبان وجود الفريق بكامل شكيمته الأساسية. هذه المشكلة استطلعت (الندوة الرياضية) أهل الاختصاص: رأي صريح الدولي صالح خليفة نجم الاتفاق في حقبة زمنية مضت وأبرز لاعب داخل المستطيل الأخضر قال ل(الندوة): إن الأندية للأسف في الفترة الأخيرة وبعد نظام الاحتراف ركزت بشكل كبير على استقطاب اللاعبين الجاهزين سواء محليين من الأندية الأخرى أو بنظام الاحتراف أو حتى الاعارة. وأهملت جانب الاهتمام بالقاعدة والتركيز على اللاعبين الشباب الموهوبين ولعل بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله تؤكد أن الأندية لاتستفيد من الأسماء التي تبرز وسرعان ما تنتهي البطولة يذهب اللاعبون إلى التدريبات مع الفرق الأولمبية وبالتالي يضيع النجوم الواعدون. وطالب خليفة إدارات الأندية بإعادة النظر مجدداً في منح الوجوه الشابة الفرصة فهم وقود الفرق والبطولات تأتي وتذهب والنجوم باقية. كما أن النتائج التي تحققت في ظل الاعتماد على أسماء معينة ربما تكون وقتية لاتستمر إلى سنوات طوال فاللاعب لابد وأن يصل إلى سن الاعتزال أو العجز الكروي. كما أوضح المدرب الوطني خالد القروني أن اللاعب السعودي موهوب لكنه يحتاج فقط الفرصة والتوجيه داخل المستطيل الأخضر وتساءل القرني من أين برز هؤلاء اللاعبون الكبار من الفرصة، ويرى القرني أن تعطى الفرصة للوجوه الشابة تدريجياً حتى لايكون اللاعب تحت ضغط الجماهير في المباريات الكبيرة وبالتالي يتوقف عطاؤه في حالة اخفاقه وبين ان تواجد اللاعب الاحتياط وبنفس أدائية وجاهزية اللاعب الأساسي في الفريق يسهل على أي مدرب مهمة تلافي الظروف الطارئة التي قد يقع فيها أثناء سير المباراة في حالة الاصابة أو الطرد لاحد عناصر الفريق. وأشاد القروني بالفريق الشبابي من حيث توافر العناصر في قائمة احتياطه وبالتالي استطاع ان يحقق الإنجازات. أما المدرب الوطني يوسف خميس فيقول اللاعب الموهوب موجود ولكن صعب اكتشافه في ظل الاحتراف ومطالبة الجماهير المدربين بتحقيق البطولات السريعة. وبالتالي يكون التركيز على اللاعب الجاهز صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب لكن من وجهة نظري أنه آن الأوان لمنح اللاعب المحلي فرصته الكاملة وبالذات على مستوى خط الهجوم فالتركيز على المحترف الأجنبي في هذا المركز ليس في مصلحة الكرة على وجه العموم حيث إن اللاعب المهاجم البارع عملة نادرة ونادرة جداً في ملاعب كرة القدم وليس كل من يهز الشباك مهاجماً كما تمنى خميس أن يكون هناك اهتمام بالقاعدة للأندية موازٍ للاهتمام الذي تحظى به الفرق الأساسية. وأشار في ذات السياق اداري فريق الشباب ونجمه المعروف الأسبق خالد المعجل أن استمرارية الأداء وتحقيق الانجازات لايتأتى إلا بوجود قاعدة جيدة في الفرق وفي مختلف المراكز ويرى أن الحلول لعودة المواهب في الملاعب من جديد لابد من منح الفرص الكاملة والكافية للاعب الشاب حتى يستطيع تقديم كل ما لديه داخل الملعب ومباراة أو مباراتان لاتكفي الاستمرارية هي التي تصهر النجومية. وأشاد بالفرق التي تمنح لاعبيها الشباب الفرصة ونادي الشباب هو الأول في هذا المجال وأضاف المعجل أن الشباب بالرغم من قلة الخبرة لدى لاعبيه إلا أنهم كبار داخل الملعب واستطاعوا أن يحققوا اغلى الانجازات وأثمنها بالموهبة والعطاء داخل الملعب، كرة القدم اصبحت جهداً وطاقة شباب ويشير المعجل في نفس الخصوص أن التركيز على اللاعب الأجنبي في الفرق لايخدم بأي حال من الأحوال الاستمرارية فسوف يرحل هذا اللاعب اليوم أو غداً ويبقى الفريق في موقف حرج في سد فراغه والشواهد كثيرة في ذلك لبعض الفرق وقد يحتاج هذا النادي أو ذاك محترف أو محترفين في ظل الاستفادة من خدماتهم وفق معايير تدريبية، لكن في غالب الأحيان بعض الأندية في موسم واحد تعاقد مع طابور من اللاعبين وبالتالي لايبقى مع الفريق إلا لاعب واحد. من جهته برر الدولي محمد السويد مهاجم الاتحاد السابق وهدافه غياب الموهوب عن بهرج الأضواء في الفرق إلى عدم الاهتمام من حيث الكادر التدريبي للفرق السنية قد يكون هو أهم الأسباب وأشار السويد أن الأندية تضم العديد من المواهب البارزة جداً لم تكتشف بعد وحتى في الأندية الأخرى بالدرجة الأولى والثانية وموهبة كرة القدم تكتشف بعيون الخبراء في الكرة وهم المديرون الذين يعشقون الابحار للبحث عن المواهب. وامتدح السويد الأندية التي تهتم بالقاعدة وتركز عليها وبالتالي سوف تجني بطولات مستمرة وليست وقتية تنتهي برحيل الجيل المحقق للبطولة.. كما أشار النجم البارز الدولي السابق خالد مسعد أن اللاعب الموهوب دائماً هو مشعل التفوق في أي ناد ومفتاح الفوز ويدرك ذلك المدرب والاستمرارية على التركيز بمنح أصحاب الخبرة دون الاستعانة بالوجوه الشابة توجه سلبي في عالم كرة القدم يخل بأدائية الفرق كما دعا مسعد إلى البحث المتواصل عن الموهوبين سواء في الفرق السنية في الأندية أو الحواري التي تقيم دورات رياضية بين الحين والآخر.. كما اعتبر مسعد أن الدورات الرمضانية لفرق الحواري هي فرصة لمن أراد استقطاب اللاعبين البارزين والاستفادة من خدماتهم وتوجيههم وتعليمهم كرة القدم وعالمها من واقع اختصاص تدريبي وأضاف أن لاعبي الحواري لايكلفون الأندية أعباء مالية هدفهم الوحيد ارتداء شعار النادي الذي يعشقونه منذ الصغر.