شككت واشنطن في رواية السلطات الأفغانية حول مقتل 76 مدنيا معظمهم أطفال ونساء، في قصف جوي لقوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة غرب أفغانستان. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية إنه يتعامل بحذر مع المعلومات الأولية القادمة من هناك، والتي تشير إلى مصرع عشرات المدنيين جراء قصف قوات التحالف لمواقع في إقليم شيندند بولاية هرات. كما أشار غوردون جوندرو إلى أنه (من المهم جدا تقييم هذه الأوضاع لأن الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي (الذي يتولى قيادة قوة دولية أخرى في أفغانستان) يتعاملان بجدية بالغة مع واجباتهما في تجنب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين). وتذكر الداخلية الأفغانية في بيان لها أن قصف التحالف أسفر عن سقوط 76 مدنيا إضافة إلى إصابة عدد كبير بجروح بالغة دون تحديد عددهم، مكتفية بالقول إنها باشرت تحقيقا في الحادث بإرسال وفد إلى المنطقة للحصول على مزيد من التفاصيل. وكانت قوات التحالف الدولي قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت غارة جوية ليلة الخميس في هرات غرب أفغانستان، أسفرت عن مصرع ثلاثين مسلحا من حركة طالبان بينهم إحدى القيادات. وقال الجيش الأميركي الذي يقود تلك القوات في بيان إنه تم توجيه هذه الضربة الجوية بعد أن تعرضت قوات أفغانية وأخرى تابعة للتحالف لكمين نصبه مسلحون أثناء دورية تستهدف قائدا معروفا من طالبان بولاية هرات. وأوضح متحدث باسم التحالف أن الغارة استهدفت مجموعة من المقاتلين، وتم توقيف خمسة مسلحين وقتل ثلاثين آخرين، مستطردا أنه ليس لديه ما يفيد بسقوط ضحايا مدنيين. لكن صحفيين أفغانيين نقلوا عن شهود قولهم إن هناك عددا من المدنيين بين القتلى. وأشار أحدهم ويدعى سعيد شريف وهو عضو بالمجلس المحلي حيث وقعت الضربة، إلى أن العديد من المدنيين قتلوا. وأوضح شريف أنه في حوالي الساعة الثانية صباحا كان بعض الأشخاص يحضرون درسا في تلاوة القرآن بمنطقة شيندند (عندما بدأ الأميركيون القصف وقتل عشرات المدنيين).