يعمد بعض العاملين في صوالين الحلاقة إلى فتح صنابير المياه وينشغلون بتجاذب أطراف الحديث مع الزبائن والاهتمام بالإتيكيت والمظهر الشخصي الجذاب وخلال هذه الدقائق المعدودة تهدر كميات كبيرة من المياه تكفي لسد احتياج منازل بأكملها. (الندوة) استطلعت آراء بعض المواطنين حول الموضوع حيث ذكر المواطن تركي الحارثي أن اهمية ترشيد استهلاك المياه ضروري في مجتمعنا مشيراً إلى ادراجه ضمن مناهج التعليم العام لتوعية الطلبة بذلك مضيفاً أن قيام الجهات المسؤولة باجبار صوالين الحلاقة على استخدام أنواع معينة من الصنابير التي تعمل آلياً وتوقف تدفق الماء فور امتلاء الإناء يعتبر حلاً لوقف الاستنزاف الجائر. فيما أشار المواطن سالم الشمعي إلى أن تكدس المواطنين أمام الأشياب والانتظار الذي قد يصل لعدة أيام للحصول على صهريج ماء يشير إلى أن المنازل قد انقلبت رأساً على عقب مضيفاً إلى أن أرقام الانتظار تصل إلى ارتفاع خيالي يزرع الملل لدى المواطنين مما يجعلهم يلجأون للاستعانة بمياه البرادات في الشوارع ومياه المساجد في حالة يرثى لها لانقاذ منازلهم وساكنيها من الحالة التي يعيشونها جراء انقطاع المياه مشيراً إلى أن عدد صوالين الحلاقة في مدينة ما مثلاً قد يصل إلى مئة صالون حلاقة لو أهدر كل صالون لتر ماء فقط سوف يكون هنالك مئة لتر تهدر مع كل زبون يزور الصالون وقس على ذلك عدد الزبائن وعدد الصوالين في المدن الكبيرة وكم لتر ماء سوف يهدر. من جانبه أوضح المواطن ياسر البقمي أنه يرتاد صوالين الحلاقة بين فترة وأخرى ولم يلفت نظره ذلك التصرف الذي يقوم به العاملون داخل تلك الصوالين مبرراً ذلك بصب اهتمامه على أمور الحلاقة للخروج بمظهر جيد أمام الآخرين مشيراً إلى أن مشكلة المياه في بلادنا سبق وتناولتها وسائل الإعلام وظهرت بحلول قد تكون قريبة إلى الخيال منها إلى الواقع ولكن لايوجد مستحيل في ظل استخدام وسائل التنقية الحديثة ومن تلك الحلول التي طرحت ونوقشت نقل قطعة ضخمة من الجليد المتجمد في القطبين ووضعها في مناطقنا الصحراوية أو تغيير مسار بعض الأنهار والمجاري المائية كدجلة والفرات وتوجيهها إلى وسط الجزيرة العربية متوقعاً ارتفاع أسعار المياه في السنوات القادمة منافسة أسعار البترول مع الازدياد المضطرد في أعداد السكان. مطالباً الجهات المسؤولة بوضع حد لهذا الهدر من قبل صوالين الحلاقة واقرار غرامات مالية وجزاءات أخرى للعمالة والمستثمرين المتهاونين بخصوص هذا الموضوع مضيفاً أن هذا الهدر الجائر من قبل صوالين الحلاقة يعتبر عدم التزام بما نصت عليه التعليمات الخاصة بترشيد الاستهلاك خصوصاً وأن الطريقة المرادة خفية لاتثير الانتباه ويصعب اكتشافها إلا بالمرابطة والتدقيق داخل الصوالين مشيراً إلى أن العمالة قادمة من بلدان غنية بالثروة المائية ويتعاملون مع استهلاك الماء وكأنهم في بلدانهم. فيما أكد مدير العلاقات العامة بإدارة مياه الطائف حامد الزيداني القيام بحملات توعوية شاملة مسبقاً استهدفت المحلات التجارية والمنازل.