أعلن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أنه واثق من تخطي العقبات في المفاوضات الجارية في هراري حول تقاسم السلطة في بلاده والتي علقت مساء الأحد بعد جلسات استمرت 14 ساعة متواصلة، وشارك فيها زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي. وقال موغابي إن المحادثات مع زعماء المعارضة بشأن إبرام اتفاقية لاقتسام السلطة انتهت دون التوصل لنتيجة حاسمة. وأضاف (لم ننته بعد ولكننا توقفنا لبعض الوقت). وأضاف رئيس زيمبابوي (هناك عقبات مثل أية مفاوضات ولكن أنا واثق من أننا سوف نتخطاها) ولكنه لم يحدد نقاط الخلاف. وغادر زعيم المعارضة الفندق أيضا وسط العاصمة والذي تجري فيه المفاوضات منذ قبل ظهر الأحد، مع وسيط الأزمة رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي. ويشارك في المفاوضات أيضا آرثر موتامبارا وهو زعيم فصيل منشق عن حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض والذي يقوده تسفانغيراي. وكان محللون رجحوا أن دلائل الاتفاق بين الأطراف أصبحت وشيكة. وينظر إلى المحادثات على أنها أوضح علامة حتى الآن على أنه أصبح في المتناول التوصل لاتفاق من شأنه أن يعزز فرص إنهاء الأزمة السياسية وانتشال البلاد من كارثة اقتصادية. وذكرت صحيفة صنداي ميل الجنوب أفريقية أن مفاوضات الأحد تناولت تشكيلة الحكومة الجديدة، وكيفية توزيع الحقائب. وأضافت أن فرق التفاوض (توصلت إلى مساحة تفاهم) حول العديد من النقاط العالقة، وفي مقدمتها إعادة توزيع الأراضي على السكان الأصليين والعقوبات التي فرضها الغرب على السلطة في زيمبابوي منذ أول انتخابات مثيرة للجدل عام 2002. ولا ينوي موغابي التنازل عن الرئاسة، في حين يطالب تسفانغيراي برئاسة الوزراء مستندا إلى تقدمه بالدورة الانتخابية الأولى يوم 29 مارس الفائت. وبدأت المفاوضات بين السلطة والمعارضة بعدما التزم الطرفان يوم 21 يوليو التفاوض حول تقاسم السلطة. وقال مسؤول بحزب الاتحاد الوطني الأفريقي (الجبهة الوطنية) الحاكم إن انفراجة كبيرة حدثت عندما وافقت المعارضة على الاعتراف بشرعية موغابي كرئيس. وأكد أن منصب الأخير ليس محل تفاوض. وأضاف المسؤول أن حزبه وافق على أن يصبح تسفانغيراي رئيسا للوزراء، لكن (ليس بمفهوم) تقارير وسائل الإعلام التي قالت إنه سيمنح سلطات تنفيذية في حين سيصبح موغابي رئيسا شرفيا.