أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في موريتانيا أن فكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة غير واردة, فيما أجرى موفدون دوليون مشاورات في نواكشوط لمساعدة البلاد من الخروج من الأزمة الراهنة. وقال الجنرال محمد ولد عبد العزيز في تصريحات لأسوشيتد برس إنه لا شيء من الناحية القانونية يمنع أعضاء المجلس ال11 من الترشح, لكنه عاد وقال إن (علينا التغلب على المشاكل الرئيسة ومن أبرزها إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن). كما وصف الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بأنه كان يتصرف (كديكتاتور) مضيفا أنه التقاه الأربعاء الماضي, وحذره من أن قراره بإقالة قادة الجيش (ينطوي على مخاطر ويقود البلاد نحو كارثة). من جهة أخرى عقد كل من مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة والممثل الخاص للأمم المتحدة سعيد دجنيت، وأحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اجتماعا تشاوريا في نواكشوط بشأن الأزمة. وقال العمامرة عقب الاجتماع إن الهدف من زيارتهم (المساعدة على تجاوز الظروف الصعبة). وأضاف “قمنا بإجراء مقارنة بين ملاحظاتنا، وهناك اتفاق في وجهات النظر والملاحظات, وعلى هذا الأساس سنقدم تقاريرنا الأولية التي ستكون متشابهة ولكن غير متطابقة”. وقد أجرى قائد الانقلاب العسكري أمس مشاورات طويلة مع المفوض الأفريقي. وقال الأخير لدى خروجه من المكتب الرئاسي (الحل لا يمكن أن ينبع إلا من الموريتانيين أنفسهم). وكان الاتحاد الأفريقي أعلن مساء الجمعة أنه (سيعلق) عضوية موريتانيا بالمنظمة (حتى تشكيل حكومة دستورية في البلاد). وذكر العمامرة أن (موقف الاتحاد الأفريقي ينبع من النصوص الأساسية لمنظمتنا”.