نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس يدعم خطة لزيادة عدد القوات المسلحة في أفغانستان على مدى خمس سنوات وتوحيد القيادة العسكرية لهذه القوات، في حين أعلن الجيش الأميركي أن قوات التحالف قتلت بطريق الخطأ أربع أفغانيات وطفلا وعددا من المسلحين. وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها إن تكاليف الخطة التي اقترحتها بادئ الأمر الحكومة الأفغانية ويؤيدها غيتس الآن تصل إلى عشرين مليار دولار، وسيتم الاستعانة بمساهمات الحلفاء في تغطية نفقاتها. وبموجب هذه الخطة سيتضاعف حجم الجيش الأفغاني تقريبا على مدى الأعوام الخمسة القادمة ليصل إلى أكثر من 120 ألف جندي، كما سيعيد غيتس هيكلة القيادة العسكرية للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالبنتاغون قولهم إن هدف هذه الخطة تعزيز القدرات القتالية للجيش الأفغاني بمواجهة التهديد المتزايد من قوات طالبان. وأضافت أنه بمقتضى أمر من المنتظر أن يوقعه غيتس قبل نهاية هذا الشهر سيعهد إلى الجنرال الأميركي ديفد ماكيرنان قائد قوات حلف الأطلسي، البالغ قوامها 45 ألف جندي، بقيادة معظم القوات الأميركية البالغ قوامها 19 ألف جندي التي تعمل مستقلة. وفي الإطار الميداني أعلن الجيش الأميركي في بيان له الجمعة أن قوات التحالف قتلت الخميس “بطريق الخطأ” أربع نساء وطفلا في قصف لقواتها أثناء عملية بولاية غزنة وسط أفغانستان. وأوضح البيان أن جنود التحالف تعرضوا “لتهديد” من مسلحين متمركزين في مبان، ما دفع جنود التحالف للرد، حيث قتلوا “المتمردين” كما قتلوا “بطريق الخطأ” أربع نساء وطفلا كانوا متواجدين في المكان، كما اعتقل ثلاثة مسلحين. وأعلنت المتحدثة باسم التحالف المقدم رومي نلسون غرين أن “تحقيقا معمقا” سيفتح في هذا الموضوع، معربة عن أسفها لمقتل المدنيين. وعادة ما تتهم القوات الأجنبية في أفغانستان بالتسبب بمقتل مدنيين في معاركها مع المسلحين، وقد حذر الرئيس الأفغاني حامد كرازي من أن تكرار أخطاء مماثلة يهدد بوقوف السكان في وجه الجنود الأجانب والحكومة.