أبدى عدد من مواطني مكةالمكرمة استياءهم الشديد حيال المنازل المهجورة والتي تكدست بها أحياء وشوارع العاصمة المقدسة. ويؤكد المواطن مرزوق علي المباركي بأنه يقطن بحي العتيبية تحديداً ملقية وحيث إن الحي يعتبر شعبياً فإن المنازل المهجورة به تفوق العشرات وأضاف المواطن نايف ياسر النفيعي بأن عدداً من الأحياء أصبحت مراكز رئيسية للمخالفين السبب في ذلك لكثرة المنازل المهجورة بها وكون هذه الأحياء تغط بأعداد هائلة من مخالفي الأنظمة جعلها مواقع أكثر حيوية لهم في ظل غياب الرقابة عنها.ولفت حسن بن علي الهذلي إلى أنه ذات مرة قام بإبلاغ إحدى الجهات الأمنية عن وجود أشخاص بداخل أحد المنازل المهجورة بحي الخنساء وكان الوقت من بعد منتصف الليل واستطرد الهذلي قائلاً فعلاً تحركت مع قوة أمنية لكنني فوجئت بأنه لايوجد أحد منهم عدا آثارهم ومخلفاتهم التي ملأت المكان وأرجع سبب اختفائهم المفاجئ إلى أنهم يعمدون عن طريق عدد منهم ومن المقربين إليهم بإبلاغهم فوراً في حال وجود أي تحرك أمني بالحي الذي يختفون به ويحمل المواطن أحمد شاهر الشريف أمانة العاصمة المقدسة في المقام الأول وعمد الأحياء الذي قال بأنهم قادرون بإذن الله من خلال سلطتهم ومعرفتهم الوثيقة بأبناء حيهم من القضاء على انتشار ظاهرة الدور السكنية المهجورة والابلاغ عنها للجهات المختصة. من جانبه أكد الناطق الإعلامي بجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد بن عبدالله الحسين إلى أن المنازل المهجورة هي فعلاً تشكل عبئاً وتحتاج إلى وقفة صارمة وموقف متحد من كافة الجهات المختصة والمعنية وذات العلاقة مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين القطاعات الأمنية وعمد الأحياء إضافة للأمانات الفرعية من أجل القضاء على هذه المنازل المهجورة التي اصبحت أوكاراً للمخالفين والخارجين عن الذوق العام مشدداً الحسين إلى أنه يوجد لدى بعض الجماعات المتخفية بمثل هذه المنازل المهجورة من يبلغونهم في حيال قيام أي جهة أمنية بحملة تفتيشية إلا أن ذلك لن يقف من قيام الجهات المسؤولة وذات العلاقة من أداء واجباتها وبنجاح تام وأهاب الرائد محمد الحسين بأهمية تعاون المواطنين والابلاغ عن أي ملاحظة عبر غرفة عمليات الجوازات (992) لافتاً إلى أن البلاغات التي ترد للجوازات تعامل بأهمية فائقة ووفق سرية تامة منوهاً إلى تواجد رجال البحث والتحري التابعين للجوازات في جولات مستمرة وأشار الرائد الحسين إلى أن من يقبض عليهم ممن يأوون أي مخالف أو يساعدونهم في الإفلات من الحملات الأمنية فإنهم يعاملون معاملة المتسترين ويتم إخضاعهم وفق الأنظمة حيال ذلك.