يبدأ عمل المراكز الثقافية الصيفية يوم 23 رجب الجاري وحتى الأربعاء 26/8/1429ه ، هذا ما أشارت إليه الدكتورة الجوهرة بنت حمد المبارك مديرة عام نشاط الطالبات بوزارة التربية والتعليم في حوار خاص حيث قالت إن أهمية المراكز الصيفية تنبع من كونها تهتم بعنصرين يعتبران من أهم وأقوى مقومات تقدم المجتمع ، وهما الناشئة وأوقات الفراغ ، فالمراكز الصيفية من أكبر المؤسسات التي تستوعب الطالبات وتستثمر فراغهن فيما يعود عليهن بالفائدة والترويح الهادف ، وقد أظهرت دراسات أن فئة طلاب المدارس والجامعات هي أكثر فئة الشباب عدداً ، كما أظهرت دراسات أخرى تسارع حجم وقت الفراغ لدى الشباب عامة والطلاب والطالبات خاصة ، والإجازة الصيفية أطول أوقات الفراغ لدى الطلاب والطالبات كما أنها أخطر فترة في العام ليس على المتعلم فحسب وإنما أيضاً على الجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية والتربوية طوال العام الدراسي لأن ما يحصله المتعلم يمكن أن يتلاشى أو يسقط من الذاكرة تحت ضغط العوامل النفسية التي يزحف بها الفراغ ، والفراغ يلتهم جزءاً كبيراً من حياة الطالبة في أوقات الإجازة الصيفية ، فبعد أن تغلق المدارس أبوابها تفاجأ الطالبة بالفراغ بعد الحياة الدراسية وما فيها من جد واجتهاد وانشغال متواصل لذا لا بد أن يكون هناك سياسة تُحول وقت الفراغ الى وقت استثمار وعمار من خلال أنشطة تربوية هادفة ومن ثم فالإجازة يجب أن تستثمر فيها الجهود لإيجاد حل تربوي هادف وسليم لشغل أوقات الفراغ بما فيه نفع وترويح ومن هنا جاءت أهمية المراكز الثقافية الصيفية التي أولاها ولاة الأمر حفظهم الله اهتماماً بالغاً وحظيت بدعم مادي ومعنوي ، ويبلغ عدد المراكز الثقافية الصيفية للبنات لهذا العام (146) مركزاً موزعة على مناطق ومحافظات ومندوبيات المملكة ، بعض تلك المراكز صباحي وبعضها مسائي حسب ما تراه إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات وبناء على رغبة الأهالي والطالبات ، يلتحق بهذه المراكز الطالبات في مدارس التعليم العام وطالبات التربية الخاصة المنتظمات بمدارس التعليم العام ، والدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم تولي المراكز الثقافية الصيفية جل اهتمامها وتعمل بجهد متواصل للنهوض بهذه المراكز وتذليل كل ما من شأنه إعاقة انطلاقتها حتى تؤدي رسالتها السامية التي ينتظرها الأفراد والمجتمع .