أشاد وفد جمهورية الصين المشارك في المؤتمر العالمي للحوار الذي وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) بعقده في العاصمة الأسبانية مدريد باهتمام خادم الحرمين بالحوار والتفاهم والتعاون بين الشعوب الإنسانية ، وأثنى على المشروعات التي تعد لها المملكة العربية السعودية لتفعيل أعمال الحوار ، كما اثنى على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات الخاصة بمناقشة موضوعات الحوار التي تتعلق بالمشتركات الإنسانية. جاء ذلك خلال استقبال معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة في مكتبه بمقر المؤتمر بمدريد أمس الأول لوفد جمهورية الصين الذي وصل إلى مدريد للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي للحوار. ويضم الوفد كلاً من فضيلة الشيخ شين قوانغ هلال الدين ، رئيس الجمعية الإسلامية الصينية ، والراهب شيو جن نائب رئيس الجمعية البوذية الصينية ، والراهب جانغ جي يو رئيس جمعية الطاويين في الصين. وخلال اللقاء أعرب فضيلة الشيخ هلال الدين عن تقدير المسلمين وطوائف شعب الصين لخادم الحرمين الشريفين على هذا الحرص الكبير على التلاقي بين ممثلي الأديان والثقافات والفلسفات في العالم من أجل العمل المشترك لتحقيق التعاون والأمن والسلام والعدل لجميع شعوب العالم. وقال : إن الجمعيات التي تمثل الثقافات المختلفة في الصين تتعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية في القضايا المشتركة ، وأن ممثلي شعب الصين ذي العقائد المختلفة جاؤوا إلى مدريد بقلب مفتوح استعداداً للعمل الإنساني العالمي المشترك من أجل معالجة المشكلات التي يعاني منها الناس في العالم. وأضاف : إن هذا الاجتماع العالمي الكبير تزداد أهميته العالمية برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز لما له حفظه الله من مكانة عالمية مرموقة ، وأعرب عن الأمل في أن يحقق المؤتمر أهدافه في التعايش والتعاون بين شعوب العالم. من جهته أكد د. التركي على حرص رابطة العالم الإسلامي على تفاهم ممثلي الشعوب والأديان والثقافات المختلفة في هذا المؤتمر ، مما ينعكس بالخير على شعوب العالم التي تترقب ما سيصدر عن هذا المؤتمر من برامج تسهم في تحقيق التفاهم والتعاون بين البشر.