مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    «موديز» ترفع تصنيف السعودية إلى «Aa3» مع نظرة مستقبلية مستقرة    ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    "بتكوين" تصل إلى مستويات قياسية وتقترب من 100 ألف دولار    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الأخدود والشباب    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نحن من جيل أكرمه الله بالسكن بجوار المسجد الحرام وأداء الفروض الخمسة به والاستفادة من علمائه الأجلاء
المحامي محمد محمد صفي الدين السنوسي: طفولتي سعيدة في أحضان والدي ووالدتي وجدي وجدتي
نشر في الندوة يوم 10 - 07 - 2008

ضيف محطات لهذا الأسبوع أحد الشخصيات المكية العريقة وهورجل من أسرة متدينة أكرمها الله بالسكن بجوار الحرم المكي الشريف وعلى بعد أمتار قليلة من الكعبة المشرفة وتحديداً في جبل أبي قبيس حيث كانت هذه الأسرة السعيدة المباركة أكرمها الله بأداء الفروض الخمسة في المسجد الحرام وحضور حلقات العلم لعلماء الحرم المكي الشريف والنهل من مناهل هؤلاء العلماء الأجلاء ولذلك تأثرت هذه الأسرة بهذه الأجواء الروحانية وتربى ابناؤها على ذلك منذ نعومة أظفارهم مما انعكس على نهجهم وأسلوبهم وفكرهم وتحلوا بأخلاق العلماء الأفاضل في مسيرتهم الحياتية والعملية وضيفنا اليوم أحد أفراد هذه الأسرة إنه المحامي المعروف محمد محمد صفي الدين السنوسي الذي قال إنه استفاد استفادة كبيرة من حضور دروس المسجد الحرام في الأمور الشرعية والفقهية ومؤكداً أنه عاش طفولة سعيدة في أحضان والده ووالدته وجده وجدته الذين غمروه بالكثير من الحب والعطف والحنان ولم يكدر طفولته البريئة إلا زواج والده على والدته ولكنها صبرت وتحملت وقد عوضها الله خيراً فيه وفي إخوانه الكرام.. أبو مؤيد عرف لدى الجميع بدماثة خلقه وتواضعه ومحبته للجميع فهو من أصناف الناس الذين تألفهم وتحبهم من أول لقاء يجمعك بهم (الندوة نهاية الأسبوع) التقت بالمحامي محمد محمد صفي الدين السنوسي ورصدت محطاته الدراسية والعملية والاجتماعية وخرجت بهذا الحوار الشيق.
طفولتي سعيدة
| كيف كانت طفولتك وما هي أحلامك؟
|| طفولتي ولله الحمد والمنة كانت طفولة سعيدة بين والدي ووالدتي وجدي وجدتي الذين غمراني بالكثير من الحب والعطف والحنان باعتباري الولد الكبير ولم يكدر طفولتي إلا زواج والدي على والدتي ولكن والدتي صبرت وتحملت وقد عوضها الله خيراً فيّ وفي إخوتي نسأل الله أن يحفظها لنا ويرزقنا برها وكسب رضاها إنه ولي ذلك والقادر عليه وكان حلمي في فترة الطفولة أن أكون طياراً حربياً وهذه المرة الأولى التي أفصح فيها عن تلك الأمنية لأنه كان هناك نشيد أنا بدي أسير طيار واهجم وأضرب بالنار فكنت أتمنى ذلك ولكن الحمد لله فأنا راضٍ عما أنا فيه.
فترة مميزة
| ماذا عن فترة الصبا والشباب؟
|| إن فترة الصبا والشباب والدراسة كانت فترة مميزة فكانت الحياة الاجتماعية قوية جداً فهناك الترابط الأسري القوي وكذلك ترابط ومحبة الجيران لبعضهم البعض كما أن التعليم كان أكثر جدية وكان الطلاب يتميزون بالتنافس على التميز وكان الكل حريصاً على دراسته رغم أن الظروف المعيشية لم تكن بالرفاهية الموجودة الآن فكانت فترة دراستي كلها في الحرم الشريف للروحانية الموجودة به والإضاءة القوية وساعدني على ذلك قرب منزلنا من الحرم فقد كنا نسكن في جبل أبي قبيس محل القصور الملكية العامرة حالياً فإذا أذن المؤذن يمكننا النزول من المنزل وإدراك الصلاة قبل الإقامة والحمد لله قد تمتعنا كثيراً بالحرم الشريف نحن والكثير من جيلنا كما أن الحرم كان به الكثير من العلماء الأفاضل المتواضعين والمقربين من الناس فكان يمكن الاستعانة بهم إذا احتجنا ذلك لاسيما علماء الشريعة والحقيقة أن أيام الدراسة هي أحلى الأيام فلها من الذكريات الشيء الكثير وأتذكر أن جدي رحمه الله كان يقضي الصيف بالطائف شأن أغلب أهل الحجاز في ذلك الوقت وحتى الملك فيصل رحمه الله يقضي الصيف بالطائف ولقد هيجت ندوة الملك فيصل رحمه الله تعالى رحمة الأبرار قبل أسبوعين فكان رحمه الله يصلي الجمعة في مسجد سيدنا عبدالله بن عباس بصفة دائمة وكنا نصطف لرؤيته وهو داخل المسجد وعند خروجه من المسجد يصفق الجميع ونردد نشيد فيصلنا يافيصلنا وكان الملك فيصل رغم تواضعه الشديد إلا أن له هيبة يهابه الكبار قبل الصغار وكان جدي يدخلنا في الصباح بمسجد بالقرب من الهلال الأحمر ندرس فيه مناهج السنة الجديدة صباحاً وفي العصر يسمح لنا بلعب كرة القدم تحت نظره فجزاه الله عنا خير الجزاء حيث كان حريصاً علينا من الاختلاط بأصدقاء السوء فكل أصدقاء الطائف هم أولاد أصدقاء الآباء والأجداد وكان حريصاً على أن نحضر إلى البيت مبكرين فالعشاء ما بين المغرب والعشاء وبعد صلاة العشاء يأمرنا بالنوم مبكرين ولكن تلك الأيام بدأ البث التلفزيوني فكنا نشاهد التلفزيون إلى الساعة العاشرة تقريباً ثم يأمرنا الوالد حفظه الله بالنوم ويتم فصل التلفزيون حتى نتمكن من القيام وقت صلاة الفجر نصلي ثم نحضر الفطور الفول والتميس البخاري الذي يحبه قلبك وما تشرق الشمس إلا ونحن قد خلصنا الفطور والغذاء بعد صلاة الظهر مباشرة فكان رحمه الله تعالى منظم وكل الأسرة تهابه وتسير على نظامه.
الرقابة والتحقيق
| ماهي أبرز محطاتك العملية؟
|| بدايتي في الحياة العملية كان العمل في هيئة الرقابة والتحقيق كمحقق في فرع مكة المكرمة والتحديات التي واجهتني هي عدم رغبتي في ترك مكة المكرمة ففاتني الكثير من المراتب ولكن بعد ان استقلت وفتحت مكتباً للمحاماة عوضني الله خيراً فأنا ولله الحمد أسكن في مكة المكرمة منذ ولادتي وأعمل بها واسأل الله أن يجعل خاتمتي فيها على صلاح وتقوى وحسن خاتمة إنه سميع مجيب.
شخصية جدي
| ماهي الشخصية التي أثرت فيك؟
|| الشخصية التي أثرت في تكوين شخصيتي هي جدي رحمه الله تعالى فقد أحسن إليّ بتربيتي على الطاعة والصبر ومراقبة الله والرضا بما قسم الله والنظام فقد كان منظماً في كل أموره وحريصاً على الوقت والاستفادة منه وأما في الحياة العملية فقد أثر فيّ والدي رحمه الله تعالى فقد كان يصطحبني معه كثيراً إلى عمله في مكتب قائم مقام العاصمة والتي كان يرأسها الشريف شاكر بن هزاع العبدلي رحمه الله وكان رجلاً فاضلاً كريماً وطيب الذكر كما كان يصطحبني معه في مراجعات الإدارات الحكومية والمحاكم الشرعية بحكم أنه كان وكيلاً شرعياً عن جلالة الملك ادريس السنوسي ملك ليبيا السابق عليه رحمة الله فكان الوالد هو المسؤول عن الأوقاف والأملاك العائدة للأسرة السنوسية فتأثرت بشخصيته وصبره على مراجعة الإدارات الحكومية والشرعية وأما من أدين له بالفضل في إجادة العمل الحكومي فهو الأستاذ عبدالعزيز قاري رحمه الله تعالى مدير فرع هيئة الرقابة والتحقيق في مكة المكرمة عند تعييني في الهيئة كمحقق فقد كان نعم العون لي ولزملائي فكنا نحمل شهادات علمية ولكن تنقصنا الخبرة الإدارية ولكنه لم يبخل علينا بذلك وزودنا بالكثير والكثير من خبراته فجزاه الله عنا خير الجزاء.
مدير عام بالنيابة
| ماهو أبرز عمل رسمي توليته وكم كان راتبك؟
|| عملت طيلة فترتي في هيئة الرقابة والتحقيق محقق وكنت في بعض الأيام أتولى إدارة الفرع بالنيابة عند تمتع الأستاذ عبدالعزيز قاري بإجازته الاعتيادية أو المرضية فقد كان رحمه الله يثق بي كثيراً وأول راتب تقاضيته كان 1200 ريال ثم جاءت زيادة الملك خالد رحمه الله فزاد الراتب وأما آخر راتب فكان عشرة آلاف ريال وشوية.
| ما هو القرار الذي اتخذته ولايزال عالقاً في الذهن؟
|| القرار الذي اتخذته ولايزال وسيظل عالقاً في ذهني هو قرار الاستقالة فقد كان قراراً شجاعاً اتخذته بعد موافقة الوالد رحمه الله وكان في ذلك خير كبير لي والحمد لله.
من مهاجم لمدافع
| ما هي أبرز محطات حياتك؟.
|| أبرز محطة في حياتي هي انتقالي من مهاجم إلى مدافع فالمحقق يعتبر مهاجماً والمحامي يعتبر مدافعاً ولقد واجهتني بعض الصعوبات في ذلك ولكني استطعت التغلب عليها بكثرة الاطلاع والقراءة فمجال المحاماة مجال واسع ولابد أن يكون لدى المحامي إطلاع ولو من كل بحر قطرة وأدين بالفضل في تمكني من هذه المهنة بالقدر المستطاع بعد الله سبحانه وتعالى لفضيلة الشيخ سليمان العمرو رئيس المحاكم الشرعية بمكة المكرمة في ذلك الوقت الذي رفض أن يمنحني رخصة المحاماة إلا بعد اختبار كان من أصعب الاختبارات ولكني توفقت فيه فقد اضطرني إلى مراجعة كثير من الكتب الفقهية والنظامية حتى اجتزت ذلك الامتحان ولن أنسى معالي الشيخ الفاضل محمد بن الأمير عضو مجلس القضاء الأعلى الذي تشرفت بالتعرف عليه عندما قدمت استقالتي لمعالي رئيس الهيئة الشيخ محمد بن زرعه أمد الله في عمره وكان ابنه الأستاذ عمر صديق حميم لي في الهيئة بالرياض وقد أقام لي حفلة كبيرة في الرياض دعى إليها جميع الزملاء وقبلها مررت برفقته على دارهم العامرة وسلمت على والده معالي الشيخ محمد ونصحني بنصائح لاتقدر بثمن وأرشدني إلى قراءة كتب استفدت منها كثيراً فجزاه الله عني خير الجزاء وبارك في عمره وعمله.
حب الفضيلة
|الحب في نظرك كيف يكون؟
|| الحب في نظري هو الحياة فبدون الحب لايمكن أن يحيا الإنسان فحب الله سبحانه وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب صحابته الكرام وحب الفضيلة وحب الخير وحب البقاء وحب الناس جميعاً وأما إذا كان المقصود بالحب العاطفي فالحب للزوجة كما جربته في حياتي يأتي بعد الزواج فلقد تزوجت من ابنة الأستاذ والمربي الفاضل الشيخ محمد صالح الطرابلسي ولم يسمح لي برؤيتها إلا بعد عقد النكاح والحمد لله كانت نعم الزوجة فلقد رباها والدها وجدها الشيخ عبدالمالك الطرابلسي على الفضيلة والطاعة فكانت نعم الزوجة فلولا الله سبحانه وتعالى ثم مواقف أم مؤيد لما استطعت أن أتجاوز الصعاب في الحياة فقد تولت هي الجبهة الداخلية وضحت بالغالي والنفيس في تربية الأولاد رغم رغبتها الشديدة في إكمال دراستها ولكنها فضلت رعاية أولادها على رغبتها في إكمال الدراسة وهذه تضحية كبيرة منها رغم صغرسنها فقد تزوجت بها وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها والحمد لله قد جنت ثمار التربية فالحمد لله الأولاد والبنات يقدرون لها ما قدمته لهم وقد حقق الله لنا آمالنا ونحن الآن رغم مضي فترة طويلة على زواجنا نعيش حباً متجدداً يتناسب مع العمر كفانا الله وإياكم شر الحاسدين والحاقدين.
موعد الطبيب
| ما هو الموعد الذي تحاول التخلف عنه؟
|| لايمكن أن يتعمد الإنسان التخلف عن موعد لأن المسلم ملزم بالوفاء ولكن الموعد الذي أتمنى أن أتخلف عنه هو موعد الطبيب ولكني لا استطيع ذلك.
رضا الله
| ماهي الأمنية التي تمنيتها ولم تتحقق؟.
|| لاشك أن كل إنسان له أمان وأهداف يتمنى أن يحققها ولكن تحيل الظروف بينه وبين ذلك ولكن لايحضرني الآن شيء معين وعلى العموم أنا راضٍ بما أنا فيه واسأل الله أن يرضى عني ويغفر ذنوبي ويستر عيوبي.
خطاب شكر
| ما هي أجمل هدية تلقيتها؟
|| أجمل هدية هي خطاب شكر تلقيته من أحد المسؤولين بالدولة ولا أحب أن أفصح عن ذلك المسؤول حتى لايعتقد أحد أنني أريد من ذكر اسمه التفاخر أو التملق وأمارس عادة الهدايا واعتبر أن الهدايا هي من أحسن الوسائل لنشر المودة والمحبة وقد جاء في الأثر تهادوا تحابوا وأغلب الهدايا التي أحب أن أهديها لأصدقائي وزملائي الكتب فهي خير الهدايا وأنفعها لاسيما الكتب الشرعية.
كثير البكاء
| هل أنت ممن يبكي وكم مرة بكيت؟
|| من لايبكي قلبه حجر فالبكاء وسيلة للتعبير عن الحزن بفقد حبيب أو صديق وأنا كثير البكاء لاسيما في هذا الوقت الذي نرى فيه وضع إخواننا في العراق وفي فلسطين وفي افغانستان وهم يقتلون بسبب وبغير سبب ويرجع ذلك إلى التناحر وحب الزعامة فلو اتحد المسلمون لما تمكن منهم أحد وقد يبكي الإنسان من شدة الفرح فالبكاء ظاهرة طبيعية لغسل العين والقلب مما فيهما.
الصلاة.. الصلاة
| ما الذي تحرص عليه في تربية أولادك؟
|| الذي أحرص عليه في تربية أولادي المحافظة على الصلاة والابتعاد عن الاختلاط بقرناء السوء وأحاول دائماً وأبداً تذكيرهم بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة والسلف الصالح كلما أمكن ذلك باعتبارهم هم القدوة والأسوة فالتربية بالقدوة والأسوة أفضل أنواع التربية وللأسف كثير من الشباب يجهل سيرة نبيه عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام ويعرف الكثير عن لاعبي الكرة وغيرهم وهذا مما يؤسف له.
ارتياد المساجد
| ما هي الفلسفة التي تؤسس عليها التربية؟
|| الفلسفة التي أسس عليها هذه التربية أن الشاب إذا نشأ على المحافظة على الصلاة فسيكون من رواد المساجد ولايحضر المسجد إلا الصالحون فيتحقق الهدف الأول وهو طاعة الله ويتحقق الهدف الثاني وهو التعرف على رواد المسجد الذين يعتبرون رفقة خير نحسبهم كذلك ولانزكي على الله أحداً وأما التذكير بسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فهي سيرة عطرة مليئة بالخير الكثير فلا يوجد موقف من مواقف الحياة إلا وهو موجود في سيرته عليه الصلاة والسلام فقد ابتلي عليه الصلاة والسلام بكثير من الأذى في نفسه وعرضه الشريف ومرت عليه أيام صعبة ولكنه صبر على كل المواقف حتى أتم رسالته على الوجه المطلوب وأرضى ربه فرضي عنه ربه وأرضى عنه الناس حيث أخرجهم به من الظلمات إلى النور والحقيقة أن هناك قصوراً في تذكير الشباب بسيرة نبيهم عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام الذين هم الرجال حقيقة الذين يقتدى بهم.
في المسجد الحرام
| فراغك أين تقضيه؟
|| الحمد لله ليس لدي فراغ كبير وأحب أن أقضي وقت فراغي في القراءة بالمنزل أو المكتب وإذا كانت الزحمة خفيفة فأحسن وقت يقضيه الإنسان في الحرم الشريف ولكن الزحمة وكثرة المعتمرين قد حالت بيني وبين ذلك لأن الصلاة والعبادة إذا فقدت الروحانية بكثرة الزحام لايشعر الإنسان بلذة الطاعة فالحرم أصبح مزحوماً على مدار الساعة رغم الجهود الجبارة لتوسعته والحمد لله إن مكة المكرمة كلها حرم فالصلاة في أي مسجد أو ناحية داخل الحرم يحقق الفوز بالمائة ألف على القول الراجح وهذا فضل وخير كبير من الله سبحانه وتعالى بأن شرفنا وأكرمنا بمجاورة بيته العتيق فنسأله تعالى أن يرزقنا الأدب والاحترام لهذا البد الحرام.
كتاب المتنافسون
| ما هو آخر كتاب قرأته؟
|| آخر كتاب قرأته هو المتنافسون في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كتاب ألفه الأستاذ سامي عاشور ويذكر كيف كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يتنافسون في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم أنفسهم فداء له بأبي هو وأمي والحقيقة يشعر الإنسان بالقصور الكبير بعد قراءة هذا الكتاب فماذا قدمنا نحن لديننا ولنبينا عليه الصلاة والسلام فياليتنا نظهر للعالم بالمظهر الشرعي المعتدل فكما جاء في الأثر ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أختار ايسرهما فالدين الإسلامي هو دين عالمي ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام بعث رحمة للعالمين ولكننا للأسف الشديد ضيعنا الكثير من محاسن الدين الإسلامي بتصرفاتنا المتشددة والإسلام دين اليسر والرفق نسأل الله أن يردنا والمسلمين إلى دينه رداً جميلاً.
القراءة من الأساس
| ماذا تمثل لك القراءة؟
|| القراءة تعتبر أساساً لمد الإنسان بالعلم والاطلاع على كل جديد فمن لايقرأ تعتبر معلوماته محدودة ويعتبر كالماء الراكد فنحن أمة اقرأ فلا بد من المحافظة على القراءة وتعويد الأبناء عليها لأن التلفزيون والانترنت قد شغلهم عن القراءة المختارة.
عمل مشكور
| ما رأيك في الأسابيع الثقافية للمملكة خارجياً؟
|| لاشك أن تنظيم أسابيع ثقافية عن المملكة في الدول الشقيقة والصديقة أمر تشكر عليه وزارة الثقافة والإعلام فالمملكة هي الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية في كل أمورها وترتقي بخطى ثابتة في جميع المجالات وهذا يؤكد أن الدين الإسلامي يشجع العلم والمعرفة وأخذ كل ما هو نافع فقد جاء عن الصادق المعصوم عليه الصلاة والسلام الحكمة ضالة المؤمن أنى لقيها فهو أحق بها فكل شيء نافع يأخذ به المسلم فالمملكة تعتبر في مصاف الدول المتقدمة مع المحافظة على عقيدتها ومنهجها وهذا الموضوع لابد أن يكون عليه التركيز في مثل هذه الأمور فالدين الإسلامي لايمنع الفرح والسرور ولكن كل ذلك في حدود الشريعة الإسلامية التي تحث المسلم على التبسم في وجه أخيه وإدخال السرور عليه.
حوار الوزراء
| ثقافة الحوار بين المواطن ومؤسسات الدولة كيف تراها؟
|| إني أود أن يكون هناك حوار بين وزير التعليم العالي ووزير المعارف ووزير العمل ووزير الخدمة المدنية ووزير الشؤون الاجتماعية للتشاور في أمور مخرجات التعليم ومشاكل الشباب فلا بد أن يكون التعليم يوفي بمتطلبات سوق العمل فلو أن حواراً صريحاً حصل بين هؤلاء الوزراء سيعود بالخير على الوطن والمواطن لاسيما إذا تم اشراك ذوي الخبرات المتميزة من علماء ومفكرين وموظفين متقاعدين ونقطة مهمة يجب التركيز عليها من البيت والأسرة ألا وهي حب العمل في المهن الشريفة فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا أصحاب مهن فنوح عليه السلام كان نجاراً وداود عليه السلام كان حداداً وسيد الخلق أجمعين كان يرعى الغنم فلا يمكن بأي حال من الأحوال إلحاق جميع الشباب بأعمال حكومية وإلا دخلنا في موضوع البطالة المقنعة فعلى الأسرة والمجتمع والمدرسة التشجيع على العمل في المهن الحرة زراعية وصناعية ففيها الخير الكثير والدخل الوافر فلو نجحنا في ذلك لما بقي عاطل لأن البطالة جاءت من هجر الشباب للمهن الشريفة التي كان يفتخر بها فيقال لشاب صنعة أبوك لايغلبوك والعمل شرف ويكفي ما جاء عن الصادق المعصوم عليه الصلاة والسلام من بات كالاً من عمل يده بات مغفوراً له أو كما قال فالعمل شرف في الدنيا بالاغتناء عن سؤال الناس وشرف في الآخرة بالمغفرة والرضوان.
العلم الكافي
| ما هي نصائحكم للمتعاملين مع سوق المال؟.
|| الحقيقة ليست لي علاقة بسوق المال لاسيما بعد انهيار الأسهم ولكن انصح كل من يتعامل مع أي جهة أن يكون لديه العلم الكافي عن نظامها وذلك بقراءة الأنظمة والتعليمات وسؤال أهل الخبرة في ذلك المجال وسبحانه الله لاحديث للناس إلا عن سوق الأسهم وكأنه لايوجد مجال في البلد غير الأسهم فالفرص في بلدي العزيزة كثيرة ولكن بحاجة إلى من يبادر إليها والأرباح فيها إن شاء الله مضمونة إذا بذل الإنسان العناية والجهد المطلوب في تحصيلها.
متابعة الشباب
| كيف نشارك في حل المشكلات التي تواجه الشباب؟.
|| للأسف الشديد إن الشباب مهمل كثيراً من الأسرة فكثير من الأسر لايعلم عن أولاده إلا القليل وتلك مشكلة خطيرة فالأسرة هي المسؤول الأول عن الشباب وذلك بالتربية الحسنة والمتابعة الجيدة للشباب في جميع مناشطه فقد اهتم الآباء بجمع المال عن تربية العيال فإذا قامت الأسرة بما عليها من حقوق نحو أولادها وعلينا الرجوع إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) وبعد الأسرة يأتي دور المؤسسات التعليمية والشبابية فلا بد من تهيئة أماكن للشباب لممارسة النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية بمجهودات مشتركة بين المجتمع والدولة فلا بد أن يكون الشباب دائماً في الضوء حتى لايتمكن منه الأشرار في الظلام وجره إلى الرذيلة.
مجلس المنطقة أولاً
| المجالس البلدية هل أدت دورها؟
|| أنا لي رأي خاص قد أكون مخطئاً فيه بشأن المجالس البلدية فأرى أن يتم التركيز على مجلس المنطقة الذي يرأسه أمير المنطقة وتكون جميع متطلبات المنطقة عن طريقه ويكون هناك تنسيق بين الجهات الخدمية ومجلس المنطقة حتى يمكن الارتقاء بمستوى الخدمات فلا زلنا حتى الآن نمدد الخدمات في وسط الشوارع وكل يوم تكسير وتحفير فيها فلو تم تطبيق نفق الخدمات كما هو معمول به في كثير من الدول لبقية شوارعنا السليمة ولتكن البداية كل عام مالي يعتمد فيه شارع أو حي ليعمل به نفق الخدمات فبعد فترة من الزمن نرتاح كثيراً في أعمال الصيانة وتتم السفلتة النهائية للشوارع التي تجعلها على المستوى المطلوب.
الفكر المعتدل
| كيف نعالج قضايا الإرهاب؟
|| الحقيقة الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وفقه الله لكل خير هو ونائبه ومساعده بذلوا جهوداً جبارة للقضاء على الإرهاب ومع ذلك فإن الأمير نايف حفظه الله طلب من العلماء والمفكرين محاربة الانحرافات الفكرية التي نتج عنها الإرهاب والتطرف بالفكر فمن الواجب على العلماء والمفكرين أن يحاربوا الفكر الضال بالفكر المعتدل الواضح وأن يناقشوا جميع الشبه التي أثرت على الشباب مناقشة علمية تردها فالحمد لله العلماء والمفكرون كثيرون بالمملكة ومطالبة رجل الأمن الأول الذي يعمل كثيراً ولا وقت لديه للكلام فأعماله هي التي تتكلم على أرض الواقع يجب أن توضع موضع التنفيذ من الجميع حتى يتم القضاء على هذا الداء ولكن وللأسف اعتبر الكثير منا مقصرين في ذلك وإن كانت هناك بعض الجهود من البعض فأول شيء يجب على العلماء القرب من الشباب ولين القول لهم ومخالطتهم وتزويدهم بالعلم دونما تعالٍ أو تجريح فهؤلاء الشباب هم ضحية الإهمال فلا بد من الأخذ بأيديهم وإعادتهم إلى الجادة والحقيقة أن فكرة المناصحة للشباب فكرة موفقة من رجل موفق أتمنى أن يقوم كل من لديه المقدرة والعلم بعد أخذ الإذن من الجهات المختصة بالمناصحة فنصح الموظف على الإخلاص في العمل والابتعاد عن الكسل وتجنب المال الحرام من أي جهة سيعود بالخير على المجتمع وكذلك مناصحة الطلبة على الجد والعمل والكسب الشريف تساعد على القضاء على البطالة فيدرك باللين ما لا يدرك بالشدة.
بلاء عالمي
| كيف نحارب ظاهرة الغلاء؟
|| الغلاء هذا بلاء عالمي فالكل يشكو منه ولكن المسلم مأمور بعدم الإسراف فيجب الاقتصاد في كل الأمور ولابد للناس من الرجوع إلى ربهم والتضرع إليه بالتوبة والاستغفار وطلب الرحمة منه فليس لها من دون الله كاشفة.
مستشفى خيري
| ماذا بقي لديك من أمان وطموحات؟
|| أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يرزقني ما أتمكن معه من عمل مستشفى خيري في مكة المكرمة لمعالجة الفقراء والمساكين من المجاورين في هذا البلد الحرام وأجدها فرصة لمخاطبة كل غني وميسور أن يقوم بهذا العمل فمكة كما هو معلوم الحسنة فيها بمائة ألف ويضاعف الله لمن يشاء ويتواجد بها جاليات إسلامية كثيرة تسكن بها وهم محتاجون للخدمات الطبية فلا بد من مشاركة الدولة في تقديم هذه الخدمات لهم فالخلق عيال الله أحبهم إلى الله أنفعهم لعياله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.