اغتيال أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يمثل خطوة تصعيدية خطيرة قد تؤدي إلى تداعيات أخرى كبيرة ستنقل غزة بموجبها لتكون ساحة حرب جديدة في ظل التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف. بل إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة كانت تشير إلى مثل هذا التصعيد واغتيال الجعبري سيكون له ما بعده، فاسرائيل ستكثف من قصفها واستهدافها لحماس ولكل الفصائل الفلسطينية في غزة وتحاول بقدر الإمكان تدمير قواها العسكرية. والفصائل الفلسطينية ستتخذ من الحادث نقطة انطلاق لمهاجمة اسرائيل سواء من غزة أو عبر تهديد المصالح الاسرائيلية في أي موقع من العالم. ومع التطوارت المرتقبة فليس بمستبعد أن تعمد اسرائيل إلى اجتياح غزة مرة أخرى رغم ما تشكله هذه الخطوة من خطورة على السلم في المنطقة بصفة خاصة وعلى العالم كذلك. كما أن الاجتياح لا يمثل حلاً لأن العنف ليس بحل والحل في ارساء السلام واسرائيل أكثر ما تكون بعداً عن السلام وما لم يكن هناك سلام عادل وشامل فلن يكون هناك استقرار فإسرائيل لا تستطيع اسكات صوت المقاومة.