تتحول مكةالمكرمة في هذا الوقت من كل عام إلى نقطة لاجتماع المسلمين من شتى بقاع الأرض من أجل أداء مناسك الحج والتي يحلم جميع المسلمين بالقيام بها باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة , ونظرا لكثرة الحشود المتوافدة على المشاعر المقدسة خلال فترة الحج فإن أنظار العالم بأسره تتجه إلى مكةالمكرمة لتغطية أداء المسلمين لمناسكهم وتراقب جهود المملكة في تذليل العقبات التي تواجه ضيوف الرحمن أثناء قيامهم بفرائضهم , وما تقوم به بلادنا حفظها الله خلال كل موسم من مواسم الحج يبين مدى حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة بضمان أقصى درجات اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام , وما التوسعة القائمة حاليا بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إلا صورة مبسطة عن ما تقوم به الدولة من أجل خدمة الإسلام , إحدى أبرز النقاط التي قد يتناساها البعض ضمن مجهودات الدولة في خدمة المشاعر المقدسة تمثل في تحري حكومتنا الرشيدة وإتباعها كافة درجات الحرص عند مباشرتها خدمة ضيوف الرحمن والعاصمة المقدسة , ولعل اختيار الدولة للدكتور أسامة البار لشغل منصب أمين العاصمة المقدسة يبين مدى صحة اختيار الدولة للرجل المناسب في المكان المناسب , فأمانة العاصمة تحت قيادة الدكتور أسامة البار لها الكثير من البصمات الإيجابية في تنظيم وتسهيل رحلة ضيوف الرحمن للمشاعر المقدسة ولا ننسى أيضا المهندس عارف قاضي وكيل أمانة العاصمة والذي يعد أيضا أحد القيادات الناجحة داخل منظومة الأمانة , والذي استطاع برفقة الدكتور أسامة البار أن يحول أمانة العاصمة المقدسة إلى إحدى أكثر الإدارات نجاحا فيما يتعلق في تنظيم العمل بالعاصمة المقدسة والنجاح الحالي لموسم حج هذا العام يؤكد ذلك. ولكن نتمنى أن تكون ما وصلت إليه أمانة العاصمة المقدسة في الوقت الحالي بمثابة نقطة انطلاق وليست نقطة توقف , فالعمل داخل نطاق المشاعر المقدسة يحتاج باستمرار إلى الكثير من التطوير والمتابعة وكلي ثقة في قدرة رجالات الأمانة على مواكبة ذلك. والله من وراء القصد