أيدت اللجنة المركزية لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل مساء أمس الأول الاثنين اتفاق التحالف مع حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، تمهيدا لخوض الانتخابات العامة بقائمة واحدة مطلع العام القادم. وقد وافق أغلبية المندوبين في اللجنة المركزية الذين اجتمعوا في تل أبيب على التحالف، ضمن تصويت جرى بشكل علني خلافا لمطالب بعض الوزراء بإجراء تصويت سري. ونص القرار الذي صوت عليه أعضاء مؤتمر حزب الليكود على تفويض زعيم الحزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحديد توزيع الأماكن في القائمة الانتخابية بين الحزبين بنسبة 27 مقعدا لليكود و15 مقعدا لإسرائيل بيتنا، وذلك وفقا لنتائج الانتخابات الماضية للكنيست. وكان نتنياهو قد أعلن الخميس مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان -الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية- عن نيتهما الاندماج في قائمة انتخابية واحدة باسم (الليكود بيتنا) لخوض الانتخابات العامة التي ستجري في 22 يناير المقبل. وقال نتنياهو (علينا الحفاظ على أمن دولة إسرائيل والعمل من أجل خفض غلاء المعيشة، وأنا مؤمن بأن ثمة أهمية في هذه الفترة لتوحيد القوى في المعسكر القومي). وأضاف أن (الليكود سيبقى حزبا مستقلا وأن الوحدة مع إسرائيل بيتنا ستمكننا من مواصلة القيادة بقوة لأننا نستند إلى كتلة كبيرة في المعسكر القومي المتكتل). وقد أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجريت على مدى اليومين الماضيين أن كتلة الليكود بيتنا ستفوز بما بين 35 و43 مقعدا في الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 مقعدا. في حين أن حزب العمل المنتمي ليسار الوسط قد يفوز بما بين 20 و30 مقعدا، حسب تلك الاستطلاعات. ويعترض البعض من أعضاء الليكود على الاندماج مع حزب ليبرمان نظرا للتحركات التشريعية لحزب إسرائيل بيتنا التي تثير انتقادات واسعة، منها ما يتعلق بولاء عرب إسرائيل والدعوة للتحقيق في تمويل أجنبي لمنظمات. ويخشى آخرون من أن الاتفاق الذي يقسم مقاعد البرلمان بين الحزبين قد يحرمهم من فرصة إعادة انتخابهم.