ما يجري في ليبيا أشبه بالفوضى اشتباكات في بني وليد، واشتباكات في طرابلس واقتحام منظم مرة أخرى لمبنى البرلمان، هل تفتقد الحكومة السلطة اللازمة لفرض هيبتها أم ماذا يجرى؟. هل مؤيدو القذافي لازالوا بتلك القوى ببني وليد؟ ،كل هذه الأسئلة تطرح نفسها وتضع الحكومة الحالية أمام محك صعب أولى أولوياته فرض الأمن ..وفرض الأمن لن يتم إلا بجمع السلاح من المليشيات المسلحة ، ولكن تبدو هذه معضلة لأن الجيش الليبي لم تكتمل هيكلته بعد ولم يكتمل بنيانه التنظيمي وطالما السلاح خارج سلطة الحكومة فكل شيء متوقع. وإذا كان اقتحام البرلمان في المرة الماضية قد أدى إلى سحب الثقة من رئيس الوزراء المكلف آنذاك فهل يؤدي اقتحامه من جديد إلى سحب الثقة من الشخص الذي تم تكليفه مؤخراً فبالاضافة إلى التنظيمات المسلحة يبدو أن هناك خلافاً حاداً بين السياسيين أنفسهم المنقسمين بين اسلاميين وليبراليين حيث جاءت كفتهم شبه متساوية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مما يجعل أي فريق طامح إلى تشكيل الحكومة من غير أغلبية مريحة وهذا الخلاف يشجع أكثر على خلاف أوسع بين المليشيات ويضعف من هيبة الحكومة.