يسعى مدرب توتنهام البرتغالي أندري فياش بواش إلى إلحاق الهزيمة الأولى بفريقه السابق تشلسي عندما يستضيفه على ملعب “وايت هارت لاين" في أبرز مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وهي المرَّة الأولى التي يواجه فيها فياش بواش فريقه السابق منذ أن تمَّت إقالته في شباط/فبراير الماضي بعد تسعة أشهر على استلامه منصبه. ويعدّ البرتغالي فياش بواش من أبرز المدرِّبين الصاعدين وقد تعاقد معه تشلسي بعد تحقيقه ثلاثية رائعة مع بورتو (الدوري والكأس البرتغاليان وكأس الاتحاد الأوروبي)، لكن الأمور لم تسر على ما يرام في فريق العاصمة الإنكليزية، فتمَّ الاستغناء عن خدماته منتصف الموسم الماضي ليستلم المَهمَّة مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو، ونجح الأخير في تحقيق المستحيل إذ قاد تشلسي إلى التتويج بكأس إنكلترا، والأهم من ذلك إحراز دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى في تاريخه، ومكافأة له على هذين الإنجازين ثبّته مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش في منصبه بعد أن كان عيّنه بصورة مؤقتة. وما زاد الأمور سوءاً بالنسبة إلى توتنهام، أن تتويج تشلسي قارياً منعه من المشاركة في المسابقة المرموقة على الرغم من حلوله رابعاً، لأن قوانين الاتحاد الاوروبي لا تسمح بمشاركة أكثر من أربعة أندية من بلد واحد في هذه المسابقة. ويأمل مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني (15 نقطة) في استغلال أي عثرة للمتصدِّر لتقليص الفارق عنه عندما يستضيف ستوك سيتي الثاني عشر (8 نقاط) على ملعب “أولد ترافورد". واعترف جناح مانشستر يونايتد البرتغالي لويس ناني بصعوبة مَهمَّة فريقه الذي لا مجال أمامه للخطأ بعد أن خسر مباراتين حتى الآن هذا الموسم بينها واحدة على أرضه ضد توتنهام، بالقول: “من الصعوبة دائماً مواجهة ستوك سيتي لأنه فريقه يعتمد على اللياقة البدنية العالية والالتحام القوي خلافاً لمعظم أندية الدوري". ويحلّ مانشستر سيتي حامل اللقب الموسم الماضي وثالث الترتيب حالياً (15 نقطة) ضيفاً على وست بروميتش ألبيون السادس (14 نقطة) والذي يُحقِّق انطلاقة جيِّدة. ولم يقدِّم سيتي عروضاً مقنعة خصوصاً في الجانب الدفاعي حيث تلقَّت شباكه 8 أهداف في 7 مباريات، لكنّه يبقى إلى جانب تشلسي أحد فريقين لم يخسرا حتى الآن. ويستطيع وست بروميتش التقدُّم على مانشستر سيتي في حال الفوز عليه ويقول مدرِّبه المخضرم ستيف كلارك: “إنها مباراة كبيرة بالنسبة إلينا، نلعب بطريقة رائعة على ملعبنا، وعموماً كانت عروضنا ممتازة ونتطلّع إلى خوض أكبر تحدٍّ لنا هذا الموسم". ويلعب آرسنال السابع (12 نقطة) بضيافة نوريتش سيتي التاسع عشر (3 نقاط)، آملاً أن يكون تسجيل مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو هدفه الأول مقدِّمة لمزيد من الأهداف، وكان جيرو افتتح رصيده التسجيلي في مرمى ويستهام يونايتد في الجولة السابعة، قبل أن يسجِّل هدف التعادل الثمين لمنتخب بلاده في مرمى إسبانيا في تصفيات كأس العالم. وفي المباريات الأخرى، يحّل إيفرتون الرابع (14 نقطة) ضيفاً على كوينز بارك رينجرز الأخير (نقطتان)، ويلتقي ويستهام يونايتد الثامن (11 نقطة) مع ساوثهامبتون السابع عشر (4 نقاط)، وفولهام التاسع (10 نقاط) مع أستون فيلا السادس عشر (5 نقاط)، وسندرلاند الثالث عشر (7 نقاط) مع نيوكاسل يونايتد العاشر (9 نقاط)، وسوانسي سيتي الحادي عشر (8 نقاط) مع ويغان أثلتيك الخامس عشر (5 نقاط)، وليفربول الرابع عشر (6 نقاط) مع ريدينغ الثامن عشر (3 نقاط). الدوري الاسباني يبدو برشلونة المتصدر مرشحاً لتحقيق فوزه الرابع على التوالي هذا الموسم خارج قواعده من أصل أربع مباريات، وذلك عندما يحل ضيفاً على العائد ديبورتيفو لا كورونيا اليوم السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني، فيما يتواجه غريمه ريال مدريد حامل اللقب اليوم أيضاً مع ضيفه سلتا فيغو وهو مثقل بالإصابات. على ملعب “ريازور"، يسعى برشلونة إلى الاحتفاظ بالصدارة على أقل تقدير عندما يحل ضيفاً على ديبورتيفو الذي لم يذق طعم الفوز على النادي الكاتالوني في المباريات الست الأخيرة بينهما، ويعود انتصاره الأخير على “بلاوغرانا" إلى 26 نيسان/ابريل 2008 (2-صفر). ولا يبدو ديبورتيفو في وضع يسمح له في أن يكرر هذا الأمر لأنه لم يحقق سوى انتصار واحد هذا الموسم، مقابل ثلاث تعادلات ومثلها هزائم، ما جعله يقبع في المركز الثامن عشر برصيد ست نقاط. أما بالنسبة لبرشلونة، فسيكون اختباره القاري المقبل الثلاثاء أمام ضيفه سلتيك الاسكتلندي، حيث سيسعى بدوره إلى انتصاره الثالث في مسابقة دوري أبطال أوروبا من أصل ثلاث مباريات. ريال مدريد - سلتا فيغو وعلى ملعب “سانتياغو برنابيو"، يدخل ريال مدريد الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن ثنائي الصدارة، إلى مباراته وضيفه سلتا فيغو وهو مثقل بالإصابات التي قد تحرمه من خدمات سبعة من لاعبيه ال19 الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. ودفع هذا الواقع الصحف الإسبانية إلى اعتبار أن ريال مصاب ب “فيروس الفيفا" لأنه سيفتقد بعض العناصر الأساسية مثل الفارو أربيلوا والبرتغالي فابيو كوينتراو والبرازيلي مارسيلو الذين أصيبوا مع منتخبات بلادهم، كما يحوم الشك حول مشاركة الألماني سامي خضيرة والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين الذين تعرضوا لإصابات طفيفة مع منتخبات بلادهم ومن المرجح أن يريحهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، خصوصاً أن بانتظار فريقه مباراة صعبة الأربعاء المقبل ضد بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا. وقد يضطر مورينيو إلى إشراك لاعب الوسط الغاني ميكايل ايسيان في مركز الظهير، كما هناك إمكانية أن يحظى الشاب ناتشو فرنانديز بفرصة خوض مباراته الأولى كأساسي هذا الموسم باللعب في مركز الظهير الأيسر. مباريات أخرى وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم السبت ملقة مع بلد الوليد، وفالنسيا ثالث الموسم الماضي وصاحب المركز الرابع عشر حالياً مع أتلتيك بلباو، على أن يلعب الأحد خيتافي مع ليفانتي، واسبانيول مع رايو فايكانو، وغرناطة مع ريال سرقسطة، وأوساسونا مع ريال بيتيس. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء إشبيليه مع ريال مايوركا. الدوري الايطالي تتجه الأنظار اليوم السبت إلى تورينو حيث يتواجه يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر مع ضيفه وملاحقه نابولي، وذلك في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي تشهد اليوم أيضاً لكن في العاصمة مواجهة نارية بين لاتسيو وضيفه ميلان. على “يوفنتوس أرينا"، سيصطدم الشمال الثري بالجنوب الفقير في مواجهة تعيد إلى الاذهان حقبة الثمانينات والمواجهات المثيرة بين نجم يوفنتوس ميشال بلاتيني ونجم نابولي الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا. يتصدر يوفنتوس بفارق الأهداف عن نابولي (+13 ليوفنتوس و+11 لنابولي)، إذ جمع كل منهما 19 نقطة من أصل 21 ممكنة، ما دفع وسائل الإعلام الإيطالية إلى التحدث منذ أسبوعين عن هذه الموقعة دون أن تعطي الانتصارين اللذين حققهما المنتخب الإيطالي في تصفيات مونديال البرازيل 2014 على أرمينيا (3-1) والدنمارك (3-1 أيضاً) الأهمية التي يستحقانها، ما أثار حفيظة مدرب “الأزوري" تشيزاري برانديلي. محاولة فك الشراكة يدخل الفريقان إلى هذه المواجهة وكلهما يبحث عن الصدارة، وسيحاولا كل منهما، بدون أدنى شك عن الحاق الهزيمة الأولى بالآخر هذا الموسم لكن الأفضلية المعنوية هي ليوفنتوس باعتباره البطل وصاحب الأرض والرقم القياسي بعدد الألقاب (28 مقابل 2 فقط لمنافسه)، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة في الدوري في 46 مباراة على التوالي، أي منذ خسارته أمام بارما (0-1) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من موسم 2010-2011، وصفوفه تعج باللاعبين الدوليين. مباراة التعويض وسيكون الثنائي لاتسيو وانتر ميلان متربصاً ليوفنتوس ونابولي لأنه لا يتخلف عنهما سوى بفارق 4 نقاط، لكن الأول يخوض اختباراً صعباً للغاية أمام ضيفه الجريح آي سي ميلان، فيما سيكون بانتظار الثاني مباراة سهلة على أرضه أمام كاتانيا يدخل إليها بمعنويات جيّدة بعد أن خرج فائزاً في المرحلة السابقة من دربي ميلانو أمام “روسونيري" بهدف للأرجنتيني وولتر صامويل الذي عقّد من مهمة فريق المدرب ماسيميلياو أليغري بعد أن أوقف رصيده عند 7 نقاط في المركز الحادي عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد كالياري مع بولونيا، وأتالانتا مع سيينا، وكييفو مع فيورنتينا، وبارما مع سمبدوريا، وأودينيزي مع بيسكارا، وباليرمو مع تورينو، وجنوى مع روما.