بتوفيق من الله تمكن فريق طبي تخصصي في مستشفى الملك عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني في الاحساء من السيطرة على زيادة مضطردة في الوزن للطفل الأردني محمد أحمد المؤمني الذي يبلغ من العمر 14 عاماً منهياً بذلك معاناة استمرت 11 عاماً حيث بدأت زيادة الوزن غير الطبيعية تظهر على الطفل منذ كان في الثالثة من عمره. ونجح الطاقم الطبي في إجراء عملية جراحية بالمنظار للطفل استمر ثلاث ساعات يوم الاثنين 26/6/1429ه حيث تم قص وتصغير ثلاثة أرباع حجم المعدة وقص جزء من الأمعاء وتغيير مجرى الطعام وعمل وصلتين الأولى لامتصاص النشويات بطول 200 سم ووصلة أخرى بطول 50 سم لامتصاص البروتينات والدهون بحيث لا يزيد امتصاص الجسم من السعرات الحرارية عن (1200) سعره وبذلك تكون خسارة الوزن مؤكدة . ووضع المريض في العناية المركزة تحت الملاحظة لمدة 24ساعة بعد العملية وتم نقله إلى قسم التنويم في المستشفى بعد أن استقرت حالته. وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة (إنه تم استقبال الحالة المرضية للطفل الأردني المؤمني بعد توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تكفّل بنقل وعلاج المريض حيث وصل وزنه إلى 193 كيلو غراماً الأمر الذي عرض حياته لخطر شديد) مشيراً إلى أن الجهات الطبية التي سبق وأن قيمت حالته أكّدت عدم إمكانية علاجه نهائياً. وأضاف الدكتور الربيعة (أن مستشفى الملك عبدالعزيز بالاحساء الذي بدأ تشغيله منذ 6 سنوات عالج أكثر من 365 حالة مشابهة منذ 2003 وحتى الآن ليحوز الريادة التخصصية في معالجة مثل هذه الحالات على مستوى الشرق الأوسط) . وأشار إلى أنه فور تلقي أوامر خادم الحرمين تم تجهيز طائرة إخلاء طبي نقلت المريض من مطار عمّان الدولي إلى مطار الاحساء الاقليمي كأول رحلة إخلاء طبي دولي تصل إلى مطار الاحساء واستنفرت الجهات الرسمية جهودها وأرسلت كل جهة فريقاً خاصاً لإنهاء إجراءات استقبال الحالة وشكلت لجنة طبية من مختلف التخصصات إضافة لأطباء من مدينة الملك عبدالعزيز بالرياض لتقييم الحالة وتم إجراء فحوصات الهرمونات والجينات الوراثية وفحص كامل للقلب وفحص للجهاز التنفسي والهضمي كما وضعت خطة غذائية إضافة لدراسة نفسية واجتماعية.