تشهد محال ومراكز الخياطة الرجالية بالعاصمة المقدسة اقبالاً منقطع النظير مع بداية العطلة الصيفية، ويعزى التهافت على حياكة الثياب الى كثرة المناسبات الاجتماعية بما فيها الزيجات والأفراح والاسفار التي دأب عليها الكثيرون ابان فترة الصيف سواء داخل المملكة أو خارجها. ويتنامى الطلب على تفصيل الثياب في مثل هذه الأيام من كل عام طبقاً للعاملين في محال الخياطة حيث يقدر متوسط الدخل لمحل صغير لا تتجاوز مساحته ثلاثة أمتار 45 50 ألف ريال خلال اجازة الصيف ناهيك عن الأعياد والمناسبات الأخرى، ولا يقتصر الأمر على التفصيل فحسب بل يتعداه الى بيع الأقمشة الفاخرة التي تدر عائدات وارباحاً مقدرة. وقال مرسال يماني أحد العاملين في هذا المجال ان الاقبال على خياطة الثياب متزايد هذه الأيام، مشيراً الى ان تكاليف الثوب الواحد لا تتجاوز 160 ريالاً وهناك من يقدم على تفصيل خمسة ثياب خصوصاً الشباب المقبلين على الزواج وذلك بمواصفات معينة بما فيها التطريز واختيار ألوان وخامات محددة، للتماهي مع الموضة ومسايرة الجديد منها. واردف : ان الاسعار متفاوتة بحسب النوعية والتطريز والأعمال الاضافية ليكون الشخص متميزاً. ويرى محمد الزهراني صاحب محل لخياطة الثياب ان الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك أكثر المواسم ربحية في هذا المجال، مشيراً الى أن الصيفية تنعش السوق غيرها لا تستمر طويلاً، وفي هذه الأيام بالتحديد يتنامى الطلب على الأقمشة ذات الخامات القطنية لانها تتلاءم مع حرارة الجو لاسيما في المنطقة الغربية.وقال ان الاقبال على محلات تفصيل الثياب يعود للمناسبات التي عادة ما تتم خلال فترة الصيف فالجميع يحرصون على المشاركة في الافراح وارتداء ثياب بألوان وخامات تتناسب مع أجواء الزيجات وكل شخص يحاول ان يكون صاحب المظهر المتميز. ويشير الشاب فيصل القرشي الذي كان متواجداً داخل محل للخياطة الىانه يخشى الوقوع ضحية لخداع بريق بعض أنواع الاقمشة التي سرعان ما تتلاشى لمعتها ويتغير لونها بمجرد اخضاعها للغسيل والكوي.واضاف بأن الخامة الجيدة تدوم طويلاً دون حدوث أي تغيرات وهذا يعتمد على الماركات الشهيرة. ويؤكد القرشي ان العديد من مراكز الخياطة يرفض العاملون فيها استلام الاقمشة أو البيع والتفعيل بسبب الزحام الكثيف.