ما أشارت إليه منظمة هيومن رايتس ووتش من أن القوات الحكومية أسقطت قنابل عنقودية على مناطق مدنية يمثل تطوراً خطيراً في العمليات القتالية وان كان في الاساس ليس مستبعداً أن يلجأ الأسد إلى ذلك مع تصاعد المقاومة العسكرية وما حققته من نجاح بل على العالم وفي ظل صمته الراهن أن يتوقع الأسوأ فحتى استعمال الأسلحة الكيميائية وارد إذا ما بلغ اليأس مداه لدى النظام السوري. ولكن العالم يبدي تخوفاً من الأسلحة الكيميائية واستخدامها في حين أن القنابل العنقودية هي أيضاً قنابل مهلكة وقنابل انشطارية تحدث ضرراً كبيراً بالمدنيين ، وعلى المجتمع الدولي أن يستيقظ من سباته للتصرف بجدية بما يحفظ المدنيين السوريين من أعمال ابادة ومذابح كثيرة تنتظرهم. ولكن في ظل الانقسام الحالي في المجتمع الدولي فإن ايجاد حل عاجل للأزمة السورية من تحت مظلة الأممالمتحدة يبدو مستبعداً، ولكن الوصول إلى قاسم مشترك لوقف العنف يجب أن يكون في أولى اهتمامات مجلس الأمن ،الان الابراهيمي يدرس ارسال قوات حفظ سلام ولكن الانقسام في مجلس الأمن لا يتركه للذهاب بعيداً حتى في تحديد هوية هذه القوات، نأمل أن يتحرك مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته الدولية في حفظ الأمن والسلام العالميين.