مع العقم التهديفي في المباريات وقلة حصاده من النقاط وتراجع جماهيره عن الحضور للمدرجات ومظاهر أخرى تثير الحزن ، يغرق فريق ميلان الإيطالي لكرة القدم في أزمته مباراة بعد الأخرى مما دفع رئيسه سلفيو بيرلسكوني إلى التفكير في التعاقد مع المدرب الإسباني الشهير جوسيب غوارديولا ليتولى قيادة الفريق في العام المقبل. وذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا" الإيطالية مؤخرا أن بيرلسكوني على استعداد لدفع راتب سنوي إلى غوارديولا يبلغ ستة ملايين يورو لانتشال ميلان من كبوته والعودة به إلى مكانته الطبيعية بين الأندية العملاقة. وتوالت النتائج الهزيلة والسيئة لميلان في الفترة الماضية فلم يقدم الفريق هذا الموسم ما يرقى لمكانته في الكرة الإيطالية كما خسر صفر/1 أمام جاره ومنافسه اللدود انتر ميلان يوم الأحد الماضي في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي ليزداد تأزم موقف الفريق في المسابقة. وتراجع ميلان إلى المركز الحادي عشر في جدول المسابقة برصيد سبع نقاط فقط من سبع مباريات خاضها حتى الآن. وخلال فترة الراحة الحالية ، التي بدأت بعد مباراته مع انتر بسبب مباراتي المنتخب الإيطالي أمس الجمعة ويوم الثلاثاء المقبل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 ، تبدو الفرصة سانحة أمام ميلان لتدارك الأخطاء وإعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان. وفشل ميلان حتى الآن في تحقيق الفوز على منافسين أقل منه في رصيد النقاط وفي الخبرة والإمكانيات ليتجمد رصيده عند سبع نقاط بفارق 12 نقطة خلف يوفنتوس حامل اللقب ومتصدر جدول الدوري الإيطالي. ومع تأكيد مساندة ودعم النادي للمدير الفني الحالي ماسيميليانو أليغري ، يزداد العبء على الفريق والمدرب من مباراة لأخرى. وجاء أحدث تجديد للثقة في أليجري بعد مباراة الفريق أمام انتر حيث قال أدريانو غالياني نائب رئيس النادي “أليغري ليس مطروحا للمناقشة.. سيجد الحلول وميلان لديه القدرة على أن يكون في المقدمة". ورغم هذه المساندة والتأييد ، تطرح في كل يوم أسماء لمدربين جدد مرشحين لخلافة أليغري في تدريب الفريق وكان آخرها غوارديولا المدير الفني السابق لفريق برشلونة الإسباني وأحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم. وأكدت “لا ريبوبليكا" أن بيرلسكوني عرض ستة ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار) على غوارديولا في الموسم الواحد. واعتاد غوارديولا العمل مع نجوم الكرة العالمية ونجح في قيادتهم خلال توليه تدريب برشلونة عبر المواسم الأربعة الماضية ، ولكن ميلان لجأ في فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم الحالي إلى بيع العديد من نجومه البارزين. وانتقل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا من ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسي كما استغنى النادي الإيطالي العريق عن لاعبين أصحاب إمكانيات رائعة مثل كلارنس سيدورف ومارك فان بوميل وأليساندرو نيستا وجيانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوزو وفيليبو إنزاغي وأنطونيو كاسانو. ولم يكن الاستغناء والتفريط في كل هذا العدد من اللاعبين أمرا محيرا فحسب وإنما أثار خيبة الأمل والإحباط في نفوس المشجعين. وترجم الفريق هذه المذبحة التي شهدتها قائمته إلى أسوأ بداية له في أي موسم بالدوري الإيطالي حيث مني الفريق بثلاث هزائم على ملعبه ولم يسجل في هذه المباريات الثلاث أي هدف بينما حقق الفريق الفوز في مباراة واحدة فقط بملعبه مقابل فوز وتعادل وهزيمة خارج ملعبه في الدوري الإيطالي هذا الموسم. وسجل الفريق سبعة أهداف واهتزت شباكه بمثلها ليؤكد أداء الفريق أنه يعاني من مشاكل حادة في خطي الدفاع والوسط بخلاف عدم الفعالية في أداء الهجوم فيما حاول البرازيلي كاكا نجم الفريق سابقا ولاعب ريال مدريد تشجيع زملائه السابقين في ميلان قائلا “ميلان لم يستسلم من قبل في الدوري الإيطالي وفي دوري أبطال أوروبا وما زال أحد المرشحين البارزين".