تتجه أنظار العالم بأسره في هذه الأيام صوب المملكة العربية السعودية حيث تستقبل ضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع الأرض من أجل أداء فريضة الحج , ولا ينكر شخص بأن حكومتنا الرشيدة تولي أهمية قصوى لحجاج بيت الله الحرام وتبذل جميع طاقاتها في سبيل إخراج موسم الحج بأفضل صورة ممكنة , ولا تعلم أغلب حكومات العالم عن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال لخدمة الإسلام والمسلمين. إحدى مظاهر اهتمام الدولة بمناسك الحج تتمثل في تخصيصها لوزارة كاملة تعتني بالحجاج وبالمواطنين والشركات التي تعمل في خدمتهم , وتعد وزارة الحج احدى أهم الحقائب الوزارية في الدولة وذلك لمساهمتها الكبيرة في إبقاء الصورة الإيجابية التي عرفت عن المملكة في قلوب المسلمين وربما تكون بعض الملاحظات التي تم رصدها على عمل وزارة الحج في الموسم الماضي سببا في بحث الدولة عن شخص يستطيع دفع عمل الوزارة إلى الأمام وتطويرها نحو الأفضل وهو ما انتهى بتعيين الدكتور بندر الحجار وزير الحج الحالي والذي ظهر مدى بعد نظر حكومتنا الرشيدة ودقة اختيارها منذ ايام عمله الأولى في الوزارة فالإصلاحات التي تمت في وزارة الحج خلال العام المنصرم لدليل كافٍ على ذلك. ولكن يبقى الاختبار الحقيقي لوزارة الحج هو موسم الحج الحالي والذي سيبين مدى تطور العمل في الوزارة ومدى نجاحها في إخراج موسم الحج بلا مشاكل أو أخطاء , اتمنى من الله أن يكون هذا الموسم انعكاسا لحجم العمل الكبير الذي قام به الدكتور بندر الحجار منذ توليه زمام العمل في الوزارة , وكلي ثقة في قدرة حكومة خادم الحرمين الشريفين ومعالي وزير الحج على انجاح موسم الحج وإيصاله إلى بر الأمان بإرادة الله تعالى. والله من وراء القصد